وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "ألا هل أنبئكم ما العَضْهُ؟ هي: النميمة القالةُ بين الناس" (?) . رواه مسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألا: أداة تنبيه.

أنبئكم: أخبركم.

العضْهُ: بفتح العين وسكون الضاد مصدر عَضَه يعْضَهُ عضْهاً بمعنى كذَب وسحر والمراد به هنا: السحر.

النميمة: نقل الحديث على وجه الإفساد.

القالة: كثرة القول وإيقاع الخصومة بين الناس بما يُحكى للبعض عن البعض.

المعنى الإجمالي للحديث: أراد –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يحذّر أمته عن السعاية بين الناس بنقل حديث بعضهم في بعض على وجه الإفساد، فافتتح حديثه بصيغة الاستفهام، ليكون أوقع في النفوس وأدعى للانتباه، فسألهم ما العَضْهُ –أي ما السحر- ثم أجاب عن هذا السؤال –بأن العضه هو نقل الخصومة بينهم؛ لأن ذلك يفعل ما يفعله السحر من الفساد وتفريق القلوب.

مناسبة الحديث للباب: أن النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيّن فيه أن النميمة نوعٌ من أنواع السحر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015