المعنى الإجمالي للآية: يقول الله لنبيه –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على وجه التعجب والاستنكار! ألم تنظر إلى هؤلاء اليهود والنصارى الذين أُعطوا حظاً من كتاب الله الذي فيه بيان الحق من الباطل، ومع هذا يصدقون بالباطل من عبادة الأصنام والكهانة والسحر، ويطيعون الشيطان في ذلك.

مناسبة الآية للباب: أنه إذا كان الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت، فهذه الأمة التي أوتيت القرآن لا ينكرولا يستبعد أن تعبد الجبت والطاغوت؛ لأن الرسول –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخبر أنه سيكون في هذه الأمة من يفعل مثل فعل اليهود والنصارى موافقةً لهم ولو كان يبغضها ويعرف بُطلانها.

ما يستفاد من الآية:

1- أنه سيكون في هذه الأمة من يعبد الأوثان كما حدث لليهود والنصارى.

2- أن الإيمان بالجبت والطاغوت في هذا الموضع معناه موافقةُ أصحابها ولو كان يبغضها ويعرف بُطلانها.

3- أن الكفر بالجبت والطاغوت واجبٌ في جميع الكتب السماوية.

4- وجوب العمل بالعلم، وأن من لم يعمل بعلمه ففيه شبهٌ من اليهود والنصارى.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015