ولهما عنها قالت: "لما نُزل برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها، فقال وهو كذلك: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذِّر ما صنعوا، ولولا ذلك أُبرز قبره، غير أنه خُشي أن يُتخذ مسجداً (?) . أخرجاه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولهما: أي: البخاري ومسلم، وهو يغني عن قوله في آخره: أخرجاه، فلعله سبق قلم.

عنها: أي: عائشة –رضي الله عنها-.

لما نُزل: بضم النون وكسر الزاي أي: نزل به ملك الموت.

طفق: بكسر الفاء وفتحها أي: جعل.

خميصة: كساءٌ له أعلام أي: خطوط.

اغتم بها: أي: غمّته فاحتبس نفسُه عن الخروج.

كشفها: أي: أزالها عن وجهه الشريف.

فقال وهو كذلك: أي: في هذه الحالة الحرجة يقاسي شدة النزع.

يحذّر ما صنعوا: أي: لعنهم تحذيراً لأمته أن تصنع ما صنعوا.

ولولا ذلك: أي: لولا تحذير النبي –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مما صنعوا ولعنُه من فعَله.

لأُبرز قبرُه: أي: لدُفن خارج بيته.

خَشي: يُروى بفتح الخاء بالبناء للفاعل فيكون المعنى: أنّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015