سبباً لصده عن الحق وموته على الشرك.
وعند ذلك حلف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليطلُبن له من الله المغفرة ما لم يمنع من ذلك. فأنزل الله المنع من ذلك وبيّن له أن الهداية بيد الله يتفضل بها على من يشاء؛ لأنه يعلم من يصلح لها ممن لا يصلح.
مناسبة الحديث للباب: أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يملك نفعاً لمن هو أقرب الناس إليه، مما يدل على بطلان التعلق عليه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لجلب النفع أو دفع الضر، وغيره من باب أولى.
ما يستفاد من الحديث:
1- جواز عيادة المريض المشرك إذا رُجي إسلامه.
2- مضرة أصحاب السوء وقرناء الشر على الإنسان.
3- أن معنى لا إله إلا الله ترك عبادة الأصنام والأولياء والصالحين وإفراد الله بالعبادة. وأن المشركين يعرفون معناها.
4- أن من قال لا إله إلا الله عن علمٍ ويقين واعتقادٍ دخل في الإسلام.
5- أن الأعمال بالخواتيم.
6- تحريم الاستغفار للمشركين وتحريم موالاتهم، ومحبتهم.
7- بطلان التعلق على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وغيره لجلب النفع أو دفع الضرر.
8- الرد على من زعم إسلام أبي طالب.
9- مضرة تقليد الآباء والأكابر بحيث يُجعل قولهم حجة يرجع إليها عند التنازع.
* * *