يدعو على صفوان ... إلخ: لأنهم رؤوس المشركين يوم أحد، وقد تاب الله عليهم فأسلموا وحسن إسلامهم.
المعنى الإجمالي للحديث: يخبر عبد الله بن عمَر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يدعو في الصلاة على أشخاص معينين من الكفار آذوه يوم أحد فعاتبه الله بقوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: 128] . وتاب الله عليهم، فآمنوا بالله ورسوله.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه بيان أن النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يقدر أن يدفع أذى المشركين عن نفسه ولا عن أصحابه، بل لجأ إلى ربه القادر المالك، مما يدل على بطلان ما يعتقده عبّاد القبور في الأولياء والصالحين.
ما يستفاد من الحديث:
1- بطلان التعلق بالأولياء والصالحين لطلب قضاء الحاجات وتفريج الكربات.
2- جواز الدعاء على المشركين في الصلاة.
3- دليلٌ على أن تسمية الشخص المدعو له أو عليه لا يضر الصلاة.
4- التصريح بأن الإمام يجمع بين التسميع والتحميد.
* * *