وقوله: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ 13 إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر: 13،14] .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والذين تدعون من دونه: أي الذين تدعونهم غيرَ الله: من الملائكة والأنبياء والأصنام وغيرها.

قطمير: القطمير هو اللفافة التي تكون على نواة التمر.

لا يسمعوا دعاءكم: لأنهم أموات أو ملائكة مشغولون بما خلقوا له.

ما استجابوا لكم: لا يقدرون على ما تطلبون منهم.

يكفرون بشرككم: ينكرونه ويتبرؤون ممن أشرك بهم مع الله.

ولا ينبِئك: يخبرك بعواقب الأمور ومآلها.

مثل خبير: عالمٌ بها وهو الله سبحانه وتعالى.

المعنى الإجمالي للآية: يخبر تعالى عن حال المدعوين من دونه من الملائكة والأنبياء والأصنام وغيرها بما يدل على عجزهم وضعفهم، وأنهم قد انتفت عنهم الشروط التي لا بد أن تكون في المدعو، وهي: ملك ما طُلب منه، وسماع الدعاء، والقدرة على استجابته. فمتى عُدم شرطٌ بطُل أن يكون مدعواً فكيف إذا عُدمت كلها.

مناسبة الآية للباب: أن فيها البرهان القاطع على بطلان الشرك والرد على المشركين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015