1 - قوله تعالى: فِيهِ هُدىً قرأ ابن كثير: فِيهِ هُدىً فوصل الهاء من (فيه) بياء في الوصل لأنها مكسورة وقبلها ساكن فإن كانت هاء الكناية مضمومة وقبلها ساكن وصلها بواو نحو: ناداهُ رَبُّهُ.
وإن كان قبلها متحرك وبعدها متحرك، فجميع القرّاء يصلونها مكسورة بياء ويصلونها مضمومة بواو، فمثال المكسورة بِهِ أَنْ يُوصَلَ.
ومثال المضموم قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ وما أشبه ذلك.
فإن كان قبلها متحرك وبعدها ساكن فالجميع على عدم الصلة، فمثال ذلك: بِهِ اللَّهُ ولَهُ الْمُلْكُ وما أشبه ذلك.
وقرأ أبو عمرو بإدغام الهاء في الهاء، بخلاف عنه وكذا كلّ مثلين ما لم يكن الحرف المدغم تاء متكلم ك كُنْتُ تُراباً أو تاء مخاطب ك فَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ أو منونا مثل: سَمِيعٌ عَلِيمٌ أو مشدّدا مثل: فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ (?).
2 - قوله تعالى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ قرأ ورش والسوسي بإبدال الهمزة الساكنة واو، وكذا يقرأ حمزة في الوقف.
قوله تعالى: وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ (?) قرأ ورش بتغليظ اللام حيث جاء.