وكان أبو عمرو أعلم الناس بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والأمانة والدين مرّ الحسن به وحلقته متوافرة والناس عكوف عليه، فقال: لا إله إلا الله لقد كادت العلماء أن يكونوا أربابا كل عزّ لم يؤكد بعلم فإلى ذل يئول.
روى عن سفيان بن عيينة أنه قال: (رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في المنام، فقال يا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد اختلفت عليّ القراءات، فبقراءة من تأمرني أن أقرأ؟ فقال: بقراءة أبي عمرو بن العلاء).
وتوفي أبو عمرو في قول الأكثرين سنة أربع وخمسين ومائة، وقيل غير ذلك، ومولده سنة ثمان وستين وقيل: سنة سبعين.
وراوياه: الدوري، والسوسي عن اليزيدي عنه:
أ- فالدوري:
هو أبو عمر حفص بن عمر المقرئ الضرير، ونسبته إلى الدور موضع ببغداد بالجانب الشرقي. وكان إمام القراءة في عصره وشيخ الإقراء في وقته ثقة ضابطا كبيرا، وهو أوّل من جمع القراءات. وتوفّي في شوّال سنة ست وأربعين ومائتين على الصواب.
ب- والسوسي:
هو أبو شعيب صالح بن زياد، ونسبته إلى السوس موضع بالأهواز. وكان مقرئا ثقة ضابطا من أجل أصحاب اليزيدي. وتوفي سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب التسعين.
: هو عبد الله بن عامر اليحصبي، ويحصب فخذ من حمير وكنيته أبو نعيم، وقيل: أبو عمران، وقيل غير ذلك. إمام مسجد دمشق وقاضيها تابعي لقى واثلة بن الأسقع ونعمان بن بشير.
وقال يحيي بن الحارث الذماري: إنه قرأ على عثمان رضي الله عنه، وقرأ عثمان على رسول الله- صلى الله عليه وسلم-. وتوفي بدمشق يوم عاشوراء سنة