قال: ثنا أبو داود قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله ((لا يفلحون)) قال: انقطع الكلام.
{يكفرون} تام. والوقف على رؤوس الآي بعد كاف. {أسحرٌ هذا} تام لأن تمام الفاصلة من كلام الله تعالى.
(71) قال ثنا محمد بن عبد الله قال: ثنا أبي قال: ثنا علي بن الحسن قال: ثنا أحمد قال: ثنا يحيى بن سلام في قوله تعالى ((قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا)) قال: قال الله ((ولا يفلح الساحرون)) .
ومن قرأ: ((آلسحر)) على الاستفهام ورفعه بالابتداء وجعل الخبر محذوفاً بتقدير: السحر هو، وقف على قوله ((ما جئتم به)) . فإن رفعه على البدل من ((ما)) لم يقف على ((به)) لأنه متصل بما قبله. ومن قرأ ذلك على الخبر لم يقف على ((به)) لأن ((ما)) اسم ناقص بمعنى ((الذي)) و ((جئتم به)) صلته، وذلك في موضع رفع بالابتداء والسحر خبره فلا يقطع منه.
{أن يفتنهم} كاف. وكذلك رؤوس الآي [بعد] . {من القوم الكافرين} تام. {ليضلوا عن سبيلك} كاف. {لا يعلمون} تام.
ومن قرأ {لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل} بكسر الهمزة فله تقديران: أحدهما أن تكسرها على الاستئناف وتجعل ((آمنت)) على بابه. فعلى هذا يحسن الوقف على قوله ((آمنت)) . والثاني أن تكسرها بتأويل القول، فكأنه قال: قلت إن. فعلى هذا لا يوقف على ((آمنت)) لأن ما بعده حكاية. ومن فتح الهمزة لم يقف على ((آمنت)) لأن ما بعده مفعوله فلا يقطع منه.