داخلون} . ومثله {فإنكم غالبون} وهو رأس آية في البصري. {إن كنتم مؤمنين} كاف.
وقال أحمد بن موسى اللؤلؤي: {إلا نفسي} تام. ثم تبتدئ ((وأخي)) بتأويل: وأخي لا يملك إلا نفسه. وقد جاء التفسير بما قال.
(44) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال الكلبي في قوله ((لا أملك إلا نفسي وأخي)) أي: وأخي لا يملك إلا نفسه. قال أبو عمرو: والوجه أن يكون الوقف على ((وأخي)) وهو كاف. فينسق على قوله ((إلا نفسي) أو على ما في قوله ((لا أملك)) . والتقدير: لا أملك أنا وأخي إلا أنفسنا. وأكثر أهل التأويل على ذلك.
وقوله {فإنها محرمة عليهم أربعين سنة} في ذلك وجهان من التفسير والإعراب. من قال: إن التحريم والتيه كان أربعين سنة، وهو قول ابن عباس والربيع والسدي نصب ((أربعين)) بـ ((محرمة)) على تفسير ((التحريم)) . فعلى هذا يكون الوقف على ((يتيهون في الأرض)) [وهو قول ابن عبد الرزاق وهو اختيار ابن جرير، وقيل الوقف على ((أربعين سنة)) ثم يستأنف ((يتيهون في الأرض)) ] ومن قال: إن ((التحريم)) كان أبداً وإن ((التيه)) كان أربعين سنة، وهو قول عكرمة وقتادة، نصب ((أربعين)) بـ ((يتيهون)) ، فعلى هذا يكون الوقف على ((محرمة عليهم)) وهو قول نافع ويعقوب والأخفش وأبي حاتم، وهو اختياري.
(45) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال الكلبي: لما قالوا ((لن