رحيماً} ] وليس من قوله {فبما نقضهم ميثاقهم} إلى قوله {عذاباً أليماً} تمام والجواب محذوف، وتقديره عند الأخفش: فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم، لعلم المخاطبين بذلك. ورؤوس الآي فيما بين ذلك كافية.
وقال قائل: الوقف على قوله {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم} ثم يبتدئ: {رسول الله} قال: لأنهم لم يقروا أنه رسول الله، فينتصب ((رسول الله)) من الوجه الأول بـ ((أعني)) . والوقف عندي على ((رسول الله)) وهو كاف. وينتصب على البدل من ((عيسى)) عليه السلام.
{شبه لهم} كاف. ومثله {إلا اتباع الظن} . وقال بعض المفسرين: هو تام. وقال النحويون: التمام على قوله {وما قتلوه} وهو قول أحمد بن موسى اللؤلؤي، والتقدير في ما بعد ((يقيناً ليرفعنه الله)) فحذف القسم واكتفى منه بقوله {بل رفعه الله} ، وقيل: المعنى ((يقيناً أنهم لم يقتلوه)) . وعلى هذا القول تكون الهاء في ((وما فعلوه)) تعود على ((عيسى)) وليس ذلك بالوجه. وقيل: تعود على الذي شبه لهم. والأولى أن تعود على الظن بتقدير وما قتلوا ظنهم يقيناً أنه عيسى أو غيره. والوقف على قوله {يقيناً} الاختيار وهو رأس الآية. و ((يقيناً)) نعت لمصدر محذوف، وتقديره: وما علموه يقيناً.
{بل رفعه الله إليه} كاف. ومثله {عزيزاً حكيماً} ومثله {يكون عليهم شهيداً} ومثله {أموال الناس بالباطل} ورأس الآية أكفى. {أجراً عظيماً} تام.
{من بعده} كاف. ومثله {وهارون وسليمان} ومثله {وآتينا داود زبوراً}