بتقدير: بأني فهي مفعول ((أرسلنا)) . وقال ابن الأنباري من كسرها ابتدأ بها، ووقف على ((قومه)) . وليس كما قال، لأنها في كلا الوجهين متعلقة بالإرسال. ورؤوس الآي كافية بعد.
{لن يؤتيهم الله خيراً} كاف. ورأس الآية أكفى منه. {إن شاء} كاف. ومثله {بأعيننا ووحينا} {أن يغويكم} أي يضلكم. {وإليه ترجعون} تام. ومثله {مما تجرمون} . {إلا من قد آمن} كاف.
{كما تسخرون} كاف، ثم تبتدئ بالتهديد. وأجاز الفراء أن تكون ((من)) في قوله ((من يأتيه)) في موضع رفع بالابتداء، والخبر ((يجزيه)) . فعلى هذا يحسن الوقف على قوله {فسوف تعلمون} ويكفي.
{من كل زوجين اثنين} كاف. و ((أهلك)) أكفى منه {ومن آمن} أكفى منهما. {إلا قليل} تام. {ومرساها} كاف. ((رحيم)) تام.
{إلا من رحم} كاف. ومثله {ويا سماء أقلعي} . {على الجودي} كاف، لأن قوله {وقيل بعداً للقوم الظالمين} من قول نوح والمؤمنين. ((للظالمين)) تام. ومن قرأ ((إنه عمل غير صالح)) بكسر الميم وفتح اللام ونصب الراء لم يبتدئ بذلك ولم يقف على ما قبله لأن المراد ابن نوح عليه السلام. ومن قرأ ((إنه عمل غير صالح)) بفتح الميم ورفع اللام وتنوينها ورفع الراء فله أيضاً تقديران: أحدهما أن يراد ابن نوح كالأولى بتقدير: أنه عمل غير صالح. فعلى هذا أيضاً لا يوقف على ما قبله ولا يبتدأ به. والثاني أن يراد السؤال بتقدير: إن سؤالك إياي أن أنجي كافراً عمل غير صالح. وهو تقدير أبي عمرو بن العلاء وغيره. فعلى هذا يحسن الوقف على ما قبله والابتداء به لأنه ينقطع مما قبله.