قال أبو عمرو ولم نجد ذلك كذلك مرسوما في شيء من مصاحف أهل الامصار وبالله التوفيق.
واتفقت المصاحف على رسم ما كان من الأسماء والافعال من ذوات الواو على ثلاثة أحرف بالألف لامتناع الامالة فيه وذلك نحو " الصفّا " " شفا " " سنا " و " أبا أحدٍ " و " خلا " و " عفا " و " دعا " و " بدا " و " نجا " و " علا " و " لعلا " إلا احد عشر حرفا فانها رسمت بالياء فاول ذلك في الاعافراف " بأسنا ضُحًى " وفي طه " وآن يُحشر الناس ضحى " وفي النور " ما زكى منكم " وفي والنازعات " دحيها " و " ضحيها " في الحرفين وفي الشمس " وضحيها " و " تليها " و " ما طحيها " وفي والضحى " والضحى والّيل إذا سجى " وذلك على وجه الاتباع لما قبل ذلك وما بعده مما هو مرسوم بالياء من ذوات الياء لتأتي الفواصل على صورة واحدة وبالله التوفيق.
اعلم إن المصاحف اجتمعت على حذف احدى اللامين لكثرة الاستعمال ولكراهة اجتماع صورتين متّفقتين في قوله " الّيل " و " الّذي " و " الذين " و " الذَين "