وأبو قبيل المعافري، وشييم بن بيتان (?)، ويزيد بن صبح، والحارث بن يزيد الحضرميّ.
وتوفّي بالشام سنة ثمانين.
[399 ب] جنادة بن محمّد، الأزديّ، الهرويّ، اللغويّ.
كان مكثرا من حفظ اللغة ونقلها، عارفا بحوشيّها ومستعملها ولم يكن في زمنه مثله في فنّه.
حضر مجلس الصاحب إسماعيل بن عبّاد بشيراز، وهو شعث الزيّ ذو أطمار رثّة وسخة، فجلس قريبا من الصاحب، وكان مشغولا. فلمّا بصر به قطّب وقال: قم يا كلب من ههنا!
فقال له جنادة: الكلب هو الذي لا يعرف للكلب ثلاثمائة اسم.
فمدّ عند ذلك الصاحب يده، وقال: قم إلى ههنا، فما يجب أن يكون مكانك حيث جلست، ورفعه إلى جانبه.
وقدم مصر وصحب الحافظ عبد الغني بن سعيد [المصري] وأبا علي الحسن بن سليمان المقرئ النحويّ الأنطاكيّ (?)، وكانوا يجتمعون في دار العلم بالقاهرة، وتجري بينهم مذاكرات
ومباحثات. فتنكّر الحاكم بأمر الله أبو علي منصور عليهم وقتل جنادة وأبا علي المذكور في ثالث عشر ذي الحجّة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، واستتر عبد الغنيّ.
[400 أ] جنيّ الصفوانيّ الخادم [ ... ].
[ ... ] ودخل بلاد الروم في سنة ستّ وثلاثمائة، فخرّب ونهب وأحرق وفتح، وعاد.
فقرئت الكتب على المنابر ببغداد.
وقدم إلى مصر مددا لتكين على قتال أبي القاسم ابن المهديّ عبيد الله صاحب إفريقيّة، سلخ ذي الحجّة سنة ثمان وثلاثمائة، ومعه عسكر من بغداد. فعسكر بالجيزة. وجعله مؤنس المظفّر على مقدّمته عند مسيره إلى الفيّوم. فلمّا مضى مؤنس إلى العراق خرج جنيّ أيضا من مصر في الثامن عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثمائة.
[401 أ] جنكلي بن محمد بن البابا بن جنكلي بن خليل بن عبد الله، العجليّ، الأمير بدر الدين، ويرجع نسبه إلى إبراهيم بن أدهم.