المقفي الكبير (صفحة 969)

1091 - حمدان بن صلغاي [- بعد 698] (?)

[396 أ] حمدان بن صلغاي [ ... ].

[ ... ] ثمّ خرج إلى الشام بصورة أنّه يستحثّ العساكر المجرّدة إلى سيس على أخذها، وفي الباطن إنّما هو رسول الأمير منكوتمر نائب السلطنة بمصر ليقبض على كثير من أمراء مصر المجرّدين وأمراء الشام.

فقدم دمشق وأعلم الأمير جاغان المشدّ بما ندب له. وخرج إلى الأمير قبجق نائب دمشق، وقد رحل بعساكره إلى حمص فلقيه هناك. ومضى إلى حلب وأطلع النائب بلبان الطباخيّ بأنّه يريد مسك الأمير بكتمر السلاح دار، والأمير فارس الدين البكي نائب صفد، والأمير عزّ الدين طقطاي والأمير بزلار، والأمير عرار. فنمى الخبر إليهم فاحترزوا على أنفسهم. ولحق بكتمر السلاح دار بالأمير قبجق نائب دمشق ومعه عدّة من الأمراء، وكان من خبرهم ما ذكر في ترجمة قبجق (?).

وفي أثناء ذلك قتل السلطان لاجين ونائبه الأمير منكوتمر في ليلة الحادي عشر من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وستّمائة. فقدم الخبر بذلك إلى دمشق في تاسع عشره. فقبض على حمدان وسجن ثمّ حمل مقيّدا إلى القاهرة هو والأمير سيف الدين كجكن المنصوري في شهر رمضان.

فأعيد حمدان إلى صفد، فكان آخر العهد به.

1092 - جميل بثينة [- 82] (?)

[397 أ] جميل [بن حنّ] بن عبد الله بن معمر بن الحارث بن خيبري بن ظبيان بن حنّ بن ربيعة بن حرام بن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، أبو عمرو، الحنّيّ، العذريّ، أحد الشعراء المشهورين، يعدّ في الطبقة السادسة من شعراء الإسلام، ويعرف بجميل بن معمر صاحب بثينة.

حدّث عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: إنّ من الشعر لحكمة.

حكى عنه محمد بن راشد بن عمرو الحبطي، وكثيّر بن أبي جمعة (?) الشاعر. ووفد على الوليد بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز.

وقدم مصر وحضرته الوفاة بها، فقال وقد ذكر بثينة [الكامل]:

صدع النعيّ فؤادها بجميل ... وثوى بمصر ثواء غير قفول

فبلغ ذلك بثينة، فقالت [الطويل]:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015