من بني أبي الحسين ما عرفوا قطّ إلّا طاعته وطاعة آبائه- يحضّه عليها- فبقي جعفر يداري أمره، والقلاع بأيدي المسلمين، فلم يرم أن مات في يوم [ ... ] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، فولي بعده أخوه عبد الله بن محمّد.
[389 أ] جعفر بن محمّد بن هبة الله بن محمد، القاضي الرشيد، أبو الفضل، ابن سناء الملك.
ولد للنصف من شوّال سنة خمس وعشرين وخمسمائة. وتوفّي في يوم الثلاثاء خامس ذي الحجّة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.
[390 أ] جعفر بن محمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن حجون بن محمد بن حمزة بن جعفر بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الشريف صدر الدين، أبو الفضل، ابن الإمام ضياء الدين، ابن الشيخ عبد الرحيم، الحسينيّ، السّبتي الأصل، القنائي، الفقيه الشافعي.
مولده بقنا في سنة تسع- أو ثماني- عشرة وستّمائة، وأخذ الفقه عن البهاء القفطيّ، والمجد القشيريّ، وسمع الحديث من البهاء عليّ بن الجمّيزى (?)، والحافظ أبي الحسين يحيى بن عليّ العطّار.
[303 أ] وسمع بدمشق من الزين خالد وغيره.
وولي قضاء قوص، ثمّ وكالة بيت المال بالقاهرة، وتدريس المشهد الحسينيّ.
واشتهر بمعرفة الفقه والأصول والأدب، وبعد صيته.
توفّي في يوم [ ... ] ثاني عشر شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وتسعين وستّمائة. وقد حدّث فروى عنه الحفّاظ، كالدمياطيّ، وأبي حيّان، وعبد الكريم الحلبيّ، وتخرّج به جماعة، منهم ابن الرفعة، وابن عدلان. وكان من الأعيان، وأفتى بضعا وأربعين سنة على السداد. وكان يقال إنّه يصلح للخلافة لما اجتمع فيه من الأوصاف الجميلة.
ومن شعره وهو بعرفة [الكامل]:
أتظنّ أنّ الله يفردني ... بالردّ وحدي دون من وقفا (?)
حاشى الكريم وقد وقفت له ... أن لا يسامح بالذي سلفا
[391 أ] جعفر بن محمّد بن مختار، الأفضليّ، الأمير الكبير، أبو الفضل، مجد الملك، ابن الأمير شمس الخلافة أبي عبد الله، ابن شمس الخلافة، الأفضليّ، المصريّ، القوصيّ، الشاعر الأديب.
ولد في ثاني عشر المحرّم سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. ونشأ بالقاهرة وتأدّب. وقال الشعر، وكتب الخطّ الجيّد. وله تصانيف تدلّ على فضله.
وكان من الأذكياء، وحدّث بديوانه، وامتدح جماعة.