صغيرا، ثم نقل منها إلى الحجوبيّة الكبرى بعد موت اللمش (?) الحاجب في نيابة يليغا اليحياوي، واختصّ به، ثم طلب إلى مصر.
واستقرّ في نيابة صفد في أيّام المظفّر حاجّي.
فلم تطل أيّامه حتى خرج يلبغا بدمشق على المظفّر حاجّي وهرب. فركب أياز بعسكر صفد إلى دمشق فقدمها يوم الأحد ثاني عشر [جمادى] الأوّل.
وخرج بعسكرها إلى حمص وأقام بها حتى قبض على يلبغا بحماه، فرجع إلى صفد. ونقل منها لنيابة حلب في جمادى الآخر سنة ثمان وأربعين، فأحبّه أهلها لحسن سيرته فيهم.
ولم يزل حتى حضر الأمير [ركن الدين] عمر شاه الناصريّ بطلبه إلى مصر على البريد، فأمسكه وقيّده وسجنه بقلعة حلب في وسط شوّال منها. ثم نقل صحبة الأمير بلجك في الحديد إلى قلعة دمشق. وحمل منها بعد قليل إلى الإسكندريّة.
فلم يزل مسجونا بها حتى أفرج عنه ونفي بطّالا إلى طرابلس في ربيع الأوّل سنة تسع وأربعين.
ثم أنعم عليه بإمرة طبلخاناه بها عوضا عن سنقر الجمالي، ثمّ نقل إلى دمشق.
ثم وسّط هو والجيبغا في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وسبعمائة على ما ذكر في ترجمة الجيبغا (?).
الأمير عزّ الدين المنصوريّ.
[241 أ] [ ... ] فلمّا توجّه الأمير شمس الدين سنقر الأعسر لكشف القلاع الشاميّة استقرّ أيبك عوضه في الوزارة، وخلع عليه في عاشر المحرّم سنة إحدى وسبعمائة (?). ثم صرف بناصر الدين ذبيان الشيخيّ (?) يوم الاثنين تاسع عشر شوّال سنة ثلاث وسبعمائة.
[241 أ] أيبك الرومي المنصوري [الأمير عزّ الدين]، أحد المماليك المنصوريّة قلاوون، وأحد البرجيّة الأكابر، وأشدّهم. كان ضخم البدن شكلا تامّ القدّ لا يجرّ أحد قوسه، مع الشجاعة والعفّة، بحيث لم تعرف له فاحشة.
ترقّى في الخدم حتى صار من أكابر [229 أ] أمراء مصر. فجرت بينه وبين آي دغدي شقير مفاوضة بسبب تنقّل الإقطاعات، خرج عليه فيها آي دغدي بحضرة الأمراء. وتعصّب له الأمير طغاي وغيّرا عليه السلطان حتى قبضه في رابع عشرين شوّال سنة ثلاث عشرة وسبعمائة.
[241 ب] الأمير عزّ الدين [التركيّ الحمويّ] الظاهري. كان هو وعلم الدين سنجر [أبو]