[167 أ] إسماعيل بن محمّد بن ياقوت، الخواجا مجد الدين، السلّامي من [ ... ] يقال لها السلّاميّة ببلاد الشرق (?).
ولد سنة إحدى وسبعين وستّمائة، وقدم إلى مصر تاجرا واشتهر في الأيّام الناصريّة محمّد بن قلاوون، وصار من تجّار الخاصّ (?)، وسافر مرارا إلى بلاد التتار، وعاد بالرقيق من المماليك والجواري، وغير ذلك من البضائع.
ودخل مع السلطان في أمور المملكة، وسعى في الصلح بينه وبين الأمير جوبان والقان بو سعيد (?) حتّى تمّ ذلك. فعظمت مكانته وازدادتوجاهته وتأتّت على يده أمور موافقة لغرض السلطان فازداد حبّه له ورتّب له الرواتب السنيّة في كلّ يوم من اللحم، والعليق (?)، والسكّر، والحلوى، والكماج (?)، والرقاق، مع الدراهم، وكانت تبلغ في كلّ [يوم] مائة وخمسين درهما. وأنعم عليه بقرية في بعلبك، وأعطى مماليكه إقطاعات كثيرة المتحصّل فكان يقيم بالأردو الثلاث السنين والأربع، والبريد لا ينقطع عنه. وتحمل له التحف من مصر ليفرّقها على حسب ما يراه في أعيان الأردو.
وكان له ببلاد الشرق أيضا عدّة ضياع، منها