المقفي الكبير (صفحة 585)

والحساب المفتوح (?)، وعنه أخذت ذلك، أحد مشايخ الحديث المتصدّرين للإسماع يرجع إليه في الإفتاء والعلوم الأدبيّة وتعرّف القراءات والنحو.

وجمع لنفسه مجموعا في عدّ مجلّدات كبيرة.

وله شعر يحويه ديوان لطيف. فمن شعره [الكامل]:

يا عاتبا ما راقني بوصاله ... يوما ولم أظفر بحسن تعطّف

وأذابني إبعاده وصدوده ... إن لم يكن مرأى لعيني أنتفي

وقال [الطويل]:

تقلّلت من وزني قريضا ودرهما ... وقد نفدت من بيت مالي الذخائر

وها أنا عن أهل القريض بمعزل: ... فلست بوزّان وما أنا شاعر

وقال [الطويل]:

إذا شئت أن تبقى من المال معدما ... فكن قائلا للشعر أو كن معلّما

وإن تك نسّاخا فذاك محارف ... وأعظم من هذا: تكون منجّما

وقال [السريع]:

إن كنت يوما كاتبا رقعة ... تبغي لها نجح وصول الطّلب

إيّاك أن تعرب ألفاظها ... فتكتسي حرفة أهل الأدب

وقال [الكامل]:

لا تحسبنّ الشعر فضلا بارعا ... ما الشعر إلّا محنة وخبال [177 ب]

فالهجو قذف والرثاء نياحة ... والعتب ضغن والمديح سؤال

725/ 2 - ابن شبل الإسكندرانيّ [- 513]

إسماعيل بن إبراهيم بن [عثمان] بن شبل الإسكندرانيّ، أحد العدول بالثغر.

كان مشارا إليه في ذلك. وقد سمع الحديث وحدّث هو وأخوه أبو بكر يحيى بن إبراهيم، وامتنع عن الشهادة (?).

ومات في رمضان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وله خمس وثمانون سنة، وصلّى عليه السلفيّ، وهو ممّن حدّث عن السلفيّ.

725/ 3 - الجلال القوصيّ الحنفيّ [- 715] (?)

[144 أ] إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن برتق بن بزغش بن هارون بن شجاع، جلال الدين، أبو الطاهر، القوصيّ، الحنفيّ.

قرأ القرآن بالروايات وعرف فقه الحنفيّة وبرع في النحو والأدب وكتب عنه أثير الدين أبو حيّان والحافظ عبد الكريم الحلبيّ وتصدّر بجامع أحمد بن طولون وجمع كرّاسة على قوله عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015