التجيبيّ، الكنديّ، مولى معاوية بن حديج.
يروي عن يحيى بن أيّوب، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، وجماعة.
ويروي عنه محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم، وبحر بن نصر [الخولانيّ، وأبو الطاهر] أحمد بن السرح، في آخرين.
وثّقه أبو عوانة الحافظ. وقال أحمد بن يحيى بن وزير: كان من أكابر أصحاب مالك. لقي أبا يوسف وأخذ عنه، وكان موفّقا سديدا. وقال بحر بن نصر: سمعت ابن عليّة يقول: ما رأيت في بلدكم أحدا يحسن العلم إلّا إسحاق ابن الفرات.
وقال ابن عبد الحكم: ما رأيت فقيها أفضل منه.
وقال ابن يونس: ولي القضاء بمصر خلافة لمحمّد بن مسروق الكنديّ. وفي أحاديثه أحاديث كأنّها مقلوبة.
توفّي لليلتين خلتا من ذي الحجّة لسنة أربع ومائتين.
إسحاق بن محمّد بن المؤيّد بن علي بن إسماعيل [175 ب] بن أبي طالب، رفيع الدين، أبو محمّد، ابن أبي عبد الله، الهمذانيّ الأصل، المصريّ المولد، الوبريّ، الشافعيّ، المعروف بالأبرقوهيّ.
ولد بمصر سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة تخمينا. وسمع من أبيه (?)، ومن أبي عبد الله
[محمّد بن حمد] الأرتاحيّ، وأبي الفضل [محمّد بن يوسف] الغزنويّ، وفاطمة بنت سعد الخير [أمّ عبد الكريم]، وجماعة من أهل مصر والقادمين إليها.
ورحل إلى الشام، فسمع من [أبي حفص عمر بن محمّد] ابن طبرزد وغيره.
وسمع ببغداد وواسط وأصبهان، وتفقّه.
وولي قضاء أبرقوه (?) مدّة، ثمّ عاد إلى مصر وحدّث.
توفجي ليلة [ ... ] السابع عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وستّمائة بالقاهرة.
إسحاق بن موسى بن العازار، أبو يعقوب، اليهوديّ، الطبيب.
قدم إلى مصر مع المعزّ لدين الله هو وأبوه وأخوه عون الله بن موسى. وكان عون الله مسلما.
وكان موسى بن العازار طبيبا للمعزّ، وإلى ابنه إسحاق تدبير الدولة والنظر في جميع أمور المعزّ وخزائنه، وقليله وكثيره، والأمر والنهي. ومات بمصر في حياة أبيه موسى لاثنتي عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وستّين وثلاثمائة.
ومات أخوه عون الله قبله بيوم. فاغتمّ المعزّ لموت إسحاق لكفايته. وأقرّ مكانه أخاه إسماعيل بن موسى وابنه يعقوب بن إسحاق.
وبقي أبوه موسى طبيبا للمعزّ حتى مات المعزّ.