وضرب بعضهم حتى مات تحت الضرب. وكتب إلى الأعمال بأنّ من وجد من النصارى ولم يكن بيده منشور (?) يؤخذ منه عشرة دنانير، ففعل ذلك.
[138 أ] أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ بن محمّد بن منقذ بن نصر بن هاشم بن سوار بن زياد بن زغيب بن مكحول بن عمرو بن الحارث بن عامر بن مالك بن أبي مالك بن عوف بن كنانة بن بكر بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، أبو المظفّر، مؤيّد الدولة، الشيزريّ.
ولد يوم الأحد سابع عشرين جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة- وقيل: ثالث عشرينه. وقيل: في شهر رمضان منها- والأوّل هو الصحيح. وكانت ولادته بقلعة شيزر.
وتوفّي بدمشق في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ودفن من الغد بجبل قاسيون.
وهو من أكابر بني منقذ أصحاب قلعة شيزر وعلمائهم وشجعانهم. وله تصانيف عديدة في فنون الأدب، وله ديوان شعر في جزءين.
وانتقل من شيزر إلى دمشق فسكنها مدّة. ثمّ سار منها إلى مصر في خلافة الحافظ لدين الله هو
وإخوته أبو الغيث منقذ، وشرف الدين مرشد وأولادهم، والوزير نظام الدين أبو الكرام محسن، لاستيحاشهم من الأتابك معين الدين أنز (?) لمجير الدين أبق صاحب [172 ب] دمشق، وخوفهم منه.
وقدموا في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. فاستمرّ بها إلى أن ولي العادل ابن السلار (?) الوزارة، فاختصّ به.
فلمّا خرج العسكر من القاهرة لحفظ عسقلان من الفرنج في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وعليه عبّاس بن تميم (?) ربيب الوزير العادل علي بن السلار، ومعه من أمراء الدولة ملهم والضرغام وأسامة بن منقذ هذا، وكان خصيصا بعبّاس، ونزلوا (?) على بلبيس، تذاكر عبّاس وأسامة مصر وطيبها وما هم خارجون إليه من مقاساة السفر ولقاء العدوّ. فتأوّه (?) عبّاس أسفا على مفارقة مصر وأخذ يثرّب على العادل كونه جرّده (?). فقال له أسامة: لو أردت كنت أنت سلطان مصر.