المقفي الكبير (صفحة 2811)

معرفة لسان العرب، وكتاب خلاصة التبيان في علمي البديع والبيان، رجز، وكتاب نور الغبش في لسان الحبش، وكتاب المحبور في لساناليخمور، وغير ذلك من المصنّفات.

ومدحه جماعة من الشعراء وجلّة من الأدباء، كالشرف القدسيّ، والشهاب العزازيّ (?).

وتوفّي ظاهر القاهرة في يوم [السبت بعد العصر] (?) ثامن عشرين صفر سنة خمس وأربعين وسبعمائة، ودفن بحوش الصوفيّة خارج باب النصر من القاهرة. وقد كان له من العمر تسعون سنة وخمسة أشهر.

وانفرد بالرواية عن جماعة من مشايخه في القراءات والحديث والنحو وغيره، لم يبق على وجه الأرض من يروى عنهم غيره.

ومن شعره، وقد سأله من يلقّب بالبدر، وكان جميلا عند طلوع البدر، وكانا نائمين جميعا.

فأنشده عقيب سؤاله ارتجالا [الخفيف]:

سأل البدر هل تبدّى أخوه ... قلت: يا بدر، لن تطيق طلوعا

كيف تبدو وأنت بالليل باد ... أفبدران يطلعان جميعا؟

وقال [الطويل]:

عداتي لهم فضل عليّ ومنّة ... فلا أذهب الرحمن عنّي الأعاديا

هم بحثوا عن زلّتي فاجتنبتها ... وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا

وقال [السريع]:

راض حبيبي عارض قد بدا ... يا حسنه من عارض رائض

وظنّ قوم أنّ قلبي سلا ... والأصل لا يعتدّ بالعارض

3601 - أبو نصر ابن غنيمة البغداديّ [629 - 704] (?)

[242 أ] محمد بن يوسف بن غنيمة بن حسين، أبو نصر، البغداديّ.

ولد بدمشق ليلة النصف من شعبان سنة تسع وعشرين وستّمائة. وحدّث بمصر عن أبي المنجّى ابن اللتي.

ومات بالمارستان من القاهرة في الثامن عشر شهر رجب سنة أربع وسبعمائة.

3602 - المجد الفارسيّ الجيزيّ [642 - 725] (?)

محمد بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن طاهر، مجد الدين، أبو عبد الله، ابن شهاب الدين أبي المظفّر، ابن الفخر، الفارسيّ، الجيزيّ.

ولد بمصر في عاشر المحرّم سنة ثنتين وأربعين وستّمائة. وسمع ابن علّاق، والنجيب الحرّاني، وغيره. وحدّث، وكان شيخا صالحا ساكنا.

وتوفّي بقرافة مصر، ودفن عند جدّه في ليلة السادس من شهر رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015