الحكم عن قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن إبراهيم السروجيّ الحنفيّ.
وكان فيه سكون وتؤدة ودين وحسن شكل.
توفّي ليلة الخميس مستهلّ شهر رمضان سنة سبعمائة، ودفن بالقرافة.
وأخوه جمال الدين يوسف القزوينيّ مدرّس الصالحيّة.
محمد بن يوسف بن أبي بكر بن هبة الله، شمس الدين، أبو عبد الله، ابن أبي الحجّاج، المعروف بابن القوّام. ويعرف أيضا بالمحوجب، الجزريّ، المقرئ، الشافعيّ.
قرأ القراءات السبع، وعرف النحو، والأصول، والفقه على مذهب الشافعيّ، وتصدّر للإقراء بجامع مصر، ودرّس بالمعزّيّة بمصر، بعد وفاة الصاحب قاضي القضاة برهان الدين الخضر بن الحسن السنجاري، في تاسع صفر سنة ستّ وثمانين وستّمائة. ثمّ صرف في شهور سنة ثلاث وتسعين بالفقيه نجم الدين أحمد ابن الرفعة.
فلمّا مات ابن الرفعة في رجب سنة عشر وسبعمائة، أعيد إليها، فلم يزل بها حتى مات.
ودرّس أيضا بالمدرسة المنكوتمريّة من القاهرة. وولي العقود والفروض عن القضاة الشافعيّة. وكان فاضلا.
توفّي بمصر ليلة الاثنين سابع عشر شهر رجب سنة إحدى عشرة وسبعمائة، ودفن بسفح المقطّم.
وولي تدريس المعزّيّة بعده شمس الدين محمد بن
يوسف بن عبد الله الجزريّ خطيب الجامع الطولونيّ، وقد اتّفقا في الاسم واسم الأب والبلد.
محمد بن يوسف بن أبي بكر، ضياء الدين، الآمليّ، الطبريّ، إمام السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيّوب.
سمع من أبي الفضل محمد بن عثمان بهمذان.
وبأصفهان من أبي الخير محمد بن أحمد الأصبهانيّ الباغبان (?)، وأبي الفرج مسعود بن الحسن الثقفيّ. وبهمذان من أبي العلاء العطّار.
وبشيراز من أبي المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدميّ الشيرازيّ. وسمع مسند الشافعيّ من أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسيّ.
وحدّث بمصر ودمشق، فروى عنه الحافظ أبو الحسين يحيى بن عليّ القرشيّ في سنة أربع وتسعين وخمسمائة، وعبد الوهّاب بن وردان، وقال عنه: الإمام ضياء الدين تاجّ القرّاء.
وكتب عنه الفخر الفارسيّ.
وتوفّي بدمشق في العشرين من شهر ربيع الآخر سنة ستّمائة، ودفن بقاسيون.
[236 ب] محمد بن يوسف بن الخضر بن