صار مسند وقته، ورحلة عصره، وتفرّد بكثير من مسموعاته وشيوخه.
وكان صبورا على السماع، محبّا للحديث وأهله، من بيت رواية وعلم وصلاح. حدّث هو وأخوه وأبوه وجدّ أبيه وجدّ جدّه.
وكانت وفاته يوم السبت رابع عشرين شوّال سنة ثمانين وسبعمائة، ودفن بتربة جدّه أبي عمر بسفح قاسيون. ونزل الناس بموته درجة. وقد [ ... ] (?).
محمد بن أحمد بن صفيّ بن قاسم بن عبد الرحمن، أبو عبد الله، ابن أبي العبّاس، شمس الدين، ابن شهاب الدين، الكاتب، الشهير بابن الغزوليّ.
ولد في رابع عشر شهر رمضان سنة سبع وتسعين وستّمائة. وسمع من أبي الحسن عليّ بن عيسى بن سليمان ابن القيّم، وأبي علي الحسن بن عبد الحكم الغماريّ سبط زيادة، ومن العماد أحمد ابن القاضي شمس الدين محمد بن إبراهيم (?).
وقد ذكره الذهبيّ وابن رافع في معجميهما (?)
[233 أ] محمد بن يوسف بن إسحاق بن يوسف، زين الدين، أبو المعالي، ابن الصعبيّ، الدلاصيّ، الشافعيّ، أخو جلال الدين.
كان معدّلا. ولي حسبة الحسينيّة خارج القاهرة، وحدّث. وكان مرضيّا.
توفّي يوم الثلاثاء سابع جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وسبعمائة، ودفن بالقرافة.
[233 ب] محمد بن يوسف بن بشر بن النضر بن مرداس، يلقّب غندر، أبو عبد الله، الهرويّ، الحافظ، الفقيه الشافعيّ، قاضي دمشق، أحد الجوّالين المكثرين.
روى عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقيّ، وإبراهيم البرلّسيّ، والربيع بن سليمان، وإبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم النحويّ المصريّ، وعثمان بن سعيد الدارميّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وبكّار بن قتيبة، وجماعة.
روى عنه الطبرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، في آخرين.
قال الخطيب: ثقة.
وقال أبو الحسين الرازيّ: سكن دمشق، وكان شيخا حافظا للحديث، قد كفّ بصره. مات بدمشق ليلة الاثنين ثاني عشر رمضان سنة ثلاثين