القعدة سنة سبع وسبعين وستّمائة.
وصرف هو، وتقيّ الدين محمد بن رزين، ومعزّ الدين نعمان بن الحسن، في نصف جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وستّمائة.
وتأخّرت وفاته إلى يوم الجمعة مستهلّ ذي الحجّة سنة ثمانين وستّمائة، ودفن بالقرافة.
وولي بعده تقيّ الدين الحسين بن عبد الرحيم ابن شأس.
وكان جميل المنظر، كريم النفس، حسن الملتقى، كثير الفتوّة، يجيز من يرد عليه صغيرا أو كبيرا، محافظا على دينه، حافظا لحقوق أصحابه غيبة وحضورا، كثير البرّ بهم، وكان ثبتا في أقواله، متلطّفا في أحكامه، متورّعا، حسن الاعتقاد، حلو المباسطة، مصمّما في الحقّ، سديدا في أحكامه، قويّا على أهل البدع، وكثيرا ما كان الشيخ أبو عبد الله محمد بن موسى بن النعمان، العبد الصالح، يستنصر به على إشهار الحقّ وقمع (?) المبتدعين.
محمد بن هبة الله بن أحمد بن يعلى بن محمود، بدر الدين، ابن شجاع الدين، المعروف بابن الشجاع التركستانيّ، الفقيه الحنفيّ.
برع في الفقه ودرّس، وأفتى، وصنّف.
توفّي بالقاهرة ليلة الاثنين خامس رمضان سنة تسع وستّين وسبعمائة، ودفن بحوشة الصوفيّة خارج باب النصر.
[190 ب] محمد بن هبة الله بن بدر، أبو عبد الله، شرف الدين، الإخميميّ.
كان حيّا سنة سبع عشرة وسبعمائة.
محمد بن هبة الله بن الحسن، أبو الحسن، ابن عرس.
حدّث بكتاب الشهاب عن مؤلّفه القاضي أبي عبد الله القضاعيّ. روى عنه محمد بن محمد بن محمد بن بنان المصريّ.
محمد بن هبة الله بن حسين بن عطيّة بن المسلّم بن رجاء، أبو البركات، التنوخيّ، الإسكندريّ.
محمد بن هبة الله بن عبد الرحمن بن عوف، أبو الفتح، مخلص الدين- ويدعى عثمان.
حدّث عن ابن موقا وغيره، وانفرد بأشياء يرويها.
توفّي ليلة الأحد سلخ ربيع الأوّل سنة أربع وسبعين وستّمائة.