سمع من عفيف الدين أبي الفضل المرجّى بن الحسن [بن عليّ] بن هبة الله بن شقيراء (?) الواسطيّ، ومن أبي الحسن عليّ بن هبة الله ابن بنت الجمّيزى، وأبي الحسن عليّ ابن المقيّر.
سمع منه قاضي القضاة سعد الدين أبو محمد مسعود بن أحمد الحارثيّ. وكان رئيسا وفيه مكارم، وعنده معرفة بالكتابة والتصرّف في الديوان. ولي مناصب جليلة، منها نظر الجيوش بديار مصر. وصاهر الصاحب بهاء الدين عليّ ابن حنّا.
توفّي ليلة الأحد منتصف جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وستّمائة بمصر، ودفن بالقرافة.
وكان له أنسة بالرواية ويذكر بمروءة، وممّن له كتابة جيّدة ونظم.
[175 أ] محمد بن نوح بن عبد الله- ويقال: ابن أحمد- أبو الحسن، الجنديسابوريّ.
قدم مصر وحدّث بها وبدمشق وبغداد. روى عن أبي يوسف البلويّ، وجعفر بن محمد بن عيسى الناقد، وأبي داود السجستانيّ، وإسحاق بن إبراهيم البغويّ، وجماعة.
روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ، وأبو بكر ابن شاذان، وأبو بكر الإسماعيليّ، في آخرين.
قال ابن يونس: قدم مصر، وكتبنا عنه، وكان ثقة حافظا، وكان قدومه سنة أربع وثلاثمائة.
وقال الدارقطنيّ: كان ثقة مأمونا، ما رأينا أصحّ
من كتبه، ولا أحسن منه.
توفّي في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
[175 ب] قدم مصر من الرقّة. وروى عن أبي بكر بن يزيد بن سرجس عن ابن عمر. وحديثه عند المصريّين.
توفّي في عشر الستّين والمائة. ذكره الداربطنيّ (?) وابن يونس.
والنّيل بفتح النون ثمّ ياء آخر الحروف.
[176 أ] محمد بن هارون بن إبراهيم، أبو جعفر، الربعيّ، البلخيّ الأصل، البغداديّ الحربيّ، المعروف بأبي نشيط الفلّاس (?).
سكن بغداد ورحل. فسمع بمصر عمرو بن الربيع بن طارق، ونعيم بن حمّاد المروزيّ، وبدمشق الوليد بن عتبة، وعمرو بن حفص بن شليلة، وبحمص أبا المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج، وأبا اليمان، وعليّ بن عيّاش، ومحمد بن يوسف الفريابيّ، وبالعراق روح بن