المقفي الكبير (صفحة 2724)

بحلب وحرّان ومنبج ورأس العين وبغداد وآمد وبيروت. وسكن صيدا وحدّث بها.

3438 - محمد بن ناصر الفوّيّ

[170 أ] محمد بن ناصر بن [الفوّيّ] (?).

صحب كثيرا من أهل طريق الله، وحفظ الكثير من كلامهم.

قدم القاهرة مرارا وصحبني مدّة، وكنت أتبرّك به وأنتفع بمجالسته.

وتوفّي يوم الثلاثاء سابع عشر شعبان سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة.

أنشدني من لفظه قال: أنشدني الشيخ شرف الدين يوسف بن إبراهيم بن صدقة المعروف بابن الحصريّ قال: أنشدني الشيخ شهاب الدين أحمد البطليوسيّ لنفسه يمدح النبيّ صلّى الله عليه وسلم [البسيط]:

يا خير من شقّ عنه الغيب وانفتحت ... في الكون عن يدي الرحمن صورته

إنّ الكمال لآيات مفصّلة ... وأنت يا خير خلق الله سورته

وأنشدني للشيخ عبد القادر الكيلاني [مواليا]:

دع استماعك من هذا ومن ذيّاك ... واكسر أوانيك وأفرغ منك عن إياك

وأبق بلاك وإيّاك السري إيّاك ... فإن أرادك لما يختاره هيّاك (?)

وسمعته يدعو: يا الله! يا نور! يا حقّ! يا مبين! نوّر قلبي بنورك، وأيقظني لشهودك، وعرّفني الطريق إليك، وسهّلها عليّ بفضلك.

3439 - الركراكيّ المغربيّ شمس الدين [- 793] (?)

قدم من بلاد المغرب إلى القاهرة وهو حدث وتصدّر للإشغال مدّة في سنة ستّ وسبعين وسبعمائة. ثمّ عزل عن تدريس الشيخونيّة في سنة ستّ وثمانين وسبعمائة، وولي مشيخة الحديث بالصرغتمشيّة في المحرّم سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.

وولّاه الظاهر برقوق قضاء المالكيّة بالديار المصريّة في ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين، فباشر بعنف زائد [ ... ].

توفّي بحمص في شوّال [سنة 793] وقد ناهز الخمسين ودفن بالقرب من مشهد خالد بن الوليد.

وفرح كثير من الناس بموته وقال فيه بعض المصريّين [الكامل]:

في أوّل الشهر من ذي القعدة ... جاء البشير بمهلك الركراكي (?)

الله أهلكه لرحمة خلقه ... فانسدّ باب الشرّ والإشراك

ورثاه [170 ب] الأديب عيسى بن حجّاج بن عيسى بن شدّاد السعديّ، شرف الدين، المصريّ [الكامل]:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015