[145 أ] محمد بن مكرّم بن شعبان بن الحسن بن محرز، أبو منصور، ابن أبي المكارم، ابن أبي هاشم، الكرمانيّ، الشيبانيّ، الفقيه الحنفيّ.
قدم مصر، وحدّث بها عن أبي الوقت بصحيح البخاري.
وكان حيّا في ذي الحجّة سنة ثمان وستّين وخمسمائة.
محمّد بن مكرّم [بن عليّ] (?) بن رضوان بن أحمد بن أبي القاسم بن حبقة بن منظور بن معافى بن حمير بن ريام بن سلطان بن كامل بن قرّة بن كامل بن سرحان بن جابر بن رفاعة بن رويفع بن ثابت (?)، القاضي جمال الدين، أبو عبد الله [و] أبو الفضل، ابن القاضي جلال الدين أبي العزّ، ابن نجيب الدين أبي الحسن (?)، ابن شرف الدولة، المعروف بابن المكرّم، بضمّ الميم
وفتح الكاف وتشديد الراء ثمّ ميم، الأنصاريّ، الخزرجيّ، الزهريّ، الباجيّ الأصل [من] باجة القمح بإفريقيّة، المصريّ المولد والدار.
كان أبوه جلال الدين مكرّم في خدمة الملك الكامل ويحضر مجلسه الخاصّ كالنديم. وكان من ذوي المروءات والعصبيّة، كثير العناية بقضاء حوائج الناس، وفيه قيل [الكامل]:
قالوا: المكرّم قد قضى ... قلت: السلام عليك مصر (?)
ما بعد موت مكرّم ... للفضل إمّا عاش عذر
وأمّا جمال الدين ابنه، فإنّ مولده بالقاهرة يوم الاثنين الثالث والعشرين من المحرّم سنة ثلاثين وستّمائة. ونشأ بها، وصحب شرف الدين أبا العبّاس التيفاشيّ (?) وأخذ عنه واستمدّ منه. وصار من الرؤساء الفضلاء والكتّاب الأدباء، وباشر التوقيع السلطانيّ، وترقّى حتّى جلس في الدست لقراءة القصص والتوقيع عليها.
ولمّا قدم السلطان محمود غازان، كان فيمن كتب له، وكتب مع بكتمر السلميّ، وكان قادرا على أكثر من الكتابة، مطيقا، مع اطّلاع كبير على فنون عدّة.
واختصر كتبا كثيرة. وجمع بين صحاح الجوهريّ، والمحكم في اللغة، فجاء في سبعة وعشرين مجلّدا، سمّاه «نهاية الأدب في لغة العرب» (?).