المقفي الكبير (صفحة 2501)

بديعة حسن ما لها من مماثل ... إذا طلعت، شمس النهار تغيب

كما أنّ قلبي في البلاد متيّم ... كذا حسن ليلى في الحسان غريب

(قال): وكان [الكتيلة] يجيء إليّ في حوائجه التي تكون له عند السلطان، وكان كامل الأدب، وافر المروءة، حسن الخلق، جميل العشرة، يرجع إلى كرم وطيب أعراق.

وكان بينه وبين الكمال التوريزيّ (?) ما يكون بين أرباب كلّ فنّ من المنافسة والحسد، وكان السلطان قد سمع بالكمال وجاءته الأخبار بأنّه فرد من أفراد الدهر في فنّه، فبعث إليه من يشخصه إليه، وتطلّع إلى مقدمه عليه، فخاف كتيلة من بواره به، فلم تمتدّ الأيّام حتى جاءت الأخبار بأنّ الكمال مات فجأة. فشاع أنّ كتيلة ربّما دسّ عليه من قتله. ولعلّ هذا إنّما هو من تشنيع العوامّ، وأقوال الحسدة الطغام.

ثمّ لم يلبث كتيله [بعده] أن عاد إلى ماردين فمات- رحمه الله- في [ ... ].

[وممّا غنّاه السلطان-[الكامل]:

ملك الملوك محمّد، أنت الذي ... ذلّت ملوك الأرض بين يديه

شرف الملوك بأن يكونوا عنده ... أو أن يكونوا واقفين لديه

جهدوا وما دانوك في أدنى العلا ... هيهات أن يصل الملوك إليه!

وإذا هم بلغوا السماء مكانة ... لمّا تراموا في السماح عليه

فأجزل له العطاء] (?).

3009 - ابن أبي سهل البجّانيّ [- 367]

[217 ب] محمد بن فرج بن سبعون، أبو عبد الله، البجليّ، المعروف بابن أبي سهل البجّانيّ، أحد شيوخ بجّانة.

رحل فسمع من ابن الأعرابيّ بمكّة كثيرا.

وسمع بمصر من جماعة. وعاد إلى بلده فسمع من أناس، واستقدمه [الحكم] المستنصر بالله إلى قرطبة في ربيع الآخر سنة إحدى وستّين وثلاثمائة فسمع منه غير واحد.

وتوفّي ببجّانة في سنة سبع وستّين وثلاثمائة.

3010 - كاسات السرقسطيّ [- 588]

محمد بن فرج بن عبد الله، أبو عبد الله، ابن أبي سعيد (?)، البزّاز، يعرف بكاسات، السرقسطيّ.

لقي بدانية أبا الحسن الحصريّ. ورحل إلى مصر والعراق، فسمع من أبي الخطّاب نصر بن البطر، وأبي الحسن ابن الطيوريّ، وحدّث بجامع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015