ولد ببغداد سنة ثلاث وثمانين- وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقيل: سنة إحدى وثمانين- وخمسمائة. وسمع الكثير من مشايخ بغداد وصار أحد طلبة الحديث المشهورين بها.
روى عن الحافظ أبي محمد عبد العزيز بن الأخضر، وأبي الفضل سليمان بن محمد بن عليّ الموصليّ، وأبي حفص عمر بن طبرزد، وجماعة. وبدمشق من قاضيها أبي القاسم عبد الصمد ابن الحرستانيّ، وأبي اليمن الكندي، وأبي البركات داود بن أحمد بن ملاعب، والموفّق عبد الله بن أحمد بن قدامة، وغيره.
وحدّث بمصر ودمشق وبغداد والإسكندريّة، فروى عنه الناس.
[140 ب] محمد بن علي بن عبد القادر بن عبد الهادي، كمال الدين، أبو عبد الله، التّميميّ، الهمذانيّ، المصريّ، الشافعيّ.
ولد بمصر سنة خمس وخمسين وستّمائة، وسمع من النجيب الحرّانيّ، وأبي الفضل ابن خطيب المزّة، وحدّث. وكان له معرفة تامّة بعلم الحديث، وجمع فيه كثيرا، خصوصا على صحيح البخاريّ. وباشر دار الطراز، ثمّ المطابخ السلطانيّة، وآخر الأمر نظر في الأوقاف.
وكان ذا مروءة وخير ودين.
توفّي يوم الجمعة سابع عشرين المحرّم سنة ستّ وعشرين وسبعمائة بمصر، ودفن بالقرافة.
[141 أ] محمد بن علي بن عبد القويّ بن عبد الباقي، ابن أبي اليقظان، ابن أبي الحصينا، محيي الدين، أبو عبد الله، التنوخيّ، المعرّي، الدمشقيّ، الحنفيّ.
ولد بدمشق سنة سبع وأربعين وستّمائة. وسمع من البرهان [ ... ] (?)، ومن عثمان ابن خطيب القرافة، ومن العماد ابن الحرستانيّ، وإبراهيم بن خليل الآدميّ، وخرّج له الحافظ أبو محمد الدمياطيّ مشيخة. وكان كثير المطالعة والإشغال والاشتغال، فاضلا في النحو والفقه، مشهورا بالعلم، عارفا بالتفسير وغيره من العلوم، زاهدا.
وكان معيدا بعدّة مدارس من القاهرة.
ومات بها ليلة الأحد ثامن عشر شهر رمضان سنة أربع وعشرين وسبعمائة، ودفن بالقرافة.
محمد بن علي بن عبد الكريم، الشيخ تاج الدين ابن الكبلج، القرشيّ، المخزوميّ [ ... ] (?).
... توفّي يوم السبت تاسع عشرين شوّال سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.