والجامع الأمويّ. وخرج معه إلى حلب وولي نظر الأوقاف والخطابة بجامع حلب.
ومات بدمشق يوم الأربعاء سابع ذي القعدة سنة أربع وعشرين وسبعمائة.
قدم مصر وتأدّب بها، وسمع كثيرا وحدّث.
توفّي فيما بين ستّ وأربعين وثلاث وخمسين وثلاثمائة.
[100 أ] محمد بن عثمان، أبو الحسين، الثعالبيّ، المعروف بأبي حنيفة، الشاعر الموصليّ.
نشأ ببغداد وتأدّب وقال الشعر الجيّد.
وزعم كلّ من الخليع والحاتميّ (?) أنّه تلميذه.
وطريقته في الشعر جيّدة يذهب فيها إلى القوّة والفصاحة.
وكان في حداثته يتشايخ ويلبس قلنسوة وخفّا فلقّب لأجل ذلك بأبي حنيفة.
وقدم مصر في أواخر سني نيف وثمانين وثلاثمائة، ولقّب بها بالفصيح. ومن شعره [السريع]:
روض ذكيّ وثرا طيّب ... بات نديمي عنده الكوكب
وليلة بتّ بها ساهرا ... أراقب النجم الذي يغرب
أشرب خمرا ثمّ أبكي دما ... كأنّما أبكي الذي أشرب
محمد بن عثمان بن يوسف، فخر الدين، السنباطي، الحنفيّ.
تفقّه وقال الشعر الجيّد وكتب الخطّ المليح فجوّد عليه الناس.
مات في المحرّم سنة اثنتين وستّين وسبعمائة بالقاهرة.
[100 ب] محمد بن عثمان بن عبد الرزّاق، جمال الدين، البوزنجيّ، المالكيّ، أحد نوّاب الحكم بالقاهرة عن قاضي القضاة زين الدين عليّ بن مخلوف.
ومات يوم الخميس ثامن عشر من شهر رجب سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بالقاهرة.
محمد بن عجلان، أبو عبد الله، المدنيّ، مولى فاطمة ابنة الوليد بن عتبة بن عبد شمس.
كان عابدا ناسكا فقيها، وكانت له حلقة بمسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم. وكان يفتي. أدرك أنس بن مالك، وأبا الطفيل، وروى عن أبان بن صالح، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين، وأنس بن مالك،