ومات يوم الثلاثاء ثامن ذي الحجّة سنة ثنتي عشرة وخمسمائة ببغداد (?).
قدم مصر، ودخل بغداد. وسكنها إلى أن مات بها يوم الأربعاء سادس عشر شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.
محمد بن عتيق بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحمن، نظام الدين، أبو الفضل، ابن أبي بكر، الديباجيّ، المدينيّ، الدمشقيّ، الحنفيّ.
سمع من السلفيّ في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وحدّث عنه بالرافقة (?) في ربيع الآخر سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
محمد بن عتيق بن عمر، أبو عبد الله، ابن الحرس، الصقلّيّ.
روى عنه السلفي وقال: توفّي بالإسكندريّة سنة ثلاثين وخمسمائة.
محمد بن عتيق بن محمود بن هبة الله بن عليّ، القرشيّ، الشافعيّ.
كان بمصر، وأجاز جماعة في سنة اثنين وستّمائة.
[86 أ] محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زرعة، ابن أبي زرعة بن إبراهيم، أبو زرعة، الثقفيّ، مولاهم، قاضي مصر ودمشق.
كان جدّه إبراهيم يهوديّا فأسلم.
روى عنه أبو عبد الله محمد بن يوسف الهرويّ، وأبو عليّ الحسن بن حبيب الحصائريّ.
قال ابن يونس: ولي قضاء مصر، وكان محمودا في ولايته ثقة. وأبو زرعة هذا هو أوّل شافعيّ ولي قضاء مصر، وكان يذهب إلى قول الشافعيّ ويوالي عليه ويصانع.
قال أبو بكر ابن الحدّاد: قال لي ولده أبو عبد الله الحسن ابن أبي زرعة: كان أبي يتعصّب للشافعيّ تعصّبا شديدا، وكان قد شرط لمن حفظ مختصر المزنيّ أن يهب له مائة دينار ويقلّده القضاء. وكان الغالب على أهل دمشق قول الأوزاعيّ، وأبي الذي أدخل قول الشافعيّ إلى دمشق، وحكم به القضاة. وكان يهب لمن يحفظ مختصر المزنيّ مائة دينار، وكان الفقهاء على مذهبه.
وكان أبو زرعة حسن المذهب عفيفا عن أموال الناس شديد التوقّف عن إنفاذ الحكم. وكان الغالب عليه السلامة. وكان له مال كثير وضياع كبار بالشام.
وكان قد قام مع أحمد بن طولون في خلع أبي أحمد الموفّق بالله ابن المتوكّل، ووقف عند المنبر بجامع دمشق يوم الجمعة وقال: أيّها الناس،