المقفي الكبير (صفحة 2331)

طربت ولم أطرب إلى الخرّد العرب ... وما الهزل من شأني، ولا اللهو لي أرب (?)

[] 85 أفأجابه عنها جماعة من رؤساء الشعراء منهم أبو الحسن أحمد بن يحيى المنجّم (?)، فقال من أبيات نقتري منها:

ألست قريبا كنت تدعو إلى امرئ ... سواك، إماما كان عندك مرتقب

فصرت الذي قد كنت تزعم أنّه ... إمامك يا مخذول، ذا أعجب العجب

متى صار مولى الباهليّين ملحقا ... بآل رسول الله يوما إذا انتسب؟

وإنّك في دعواك أنّك منهم ... كمن يدّعي أنّ النحاس من الذهب

وقال أبو بكر الصولي من أبيات:

ولو كنت منهم ما انتهكت محارما ... يذبّون عنها بالأسنّة كالشهب

ولم تقتل الأطفال في كلّ بلدة ... وتركب من أمّاتهم شرّ مرتكب

فكم مصحف حرّقته فرماده ... مقدّمة للريح من حيث ما تهبّ (?)

وعمّك يكنى بالشلعلع ساقط ... وجدّك مولى باهل اللؤم فاتّئب (?)

ومنها:

فلو كانت الدنيا مثالا لطائر ... لكان لكم منها بما حزتم الذنب

فحرّك هذا البيت همّة القائم وقال: لا أزال حتى أملك صدر الطائر ورأسه، وإلّا هلكت دونه.

فسار إلى ديار مصر كما تقدّم ذكره.

وقال أبو بكر بن دريد من أبيات (?):

تساميت من غمض الوهاد إلى الذرى ... وأين الأنوف الشمّ من علقة الذنب؟

خلافة ربّ العرش أمنع جانبا ... وأصعب أن يحتازها ملصق الحسب

وصنّف أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد المعروف بابن الجزّار للقائم بأمر الله كتاب «زاد المسافر» (?) في الطبّ، وهو سبع مقالات في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015