المقفي الكبير (صفحة 2253)

حسنة، وأقرأ العربيّة وغيرها. وابنه أحمد بن محمد (?) من الفضلاء أيضا.

وتوفّي بالقاهرة يوم الأربعاء سادس صفر سنة ستّ وستين وستّمائة، ودفن بكهف الأشراف من القرافة.

2431 - الخطيب القزوينيّ صاحب التلخيص [666 - 739] (?)

محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن عبد الكريم بن حسن بن عليّ بن إبراهيم بن عليّ بن أحمد بن دلف، ابن أبي دلف القاسم بن عيسى، قاضي القضاة، جلال الدين، أبو عبد الله، ابن قاضي القضاة سعد الدين أبي القاسم، ابن إمام الدين أبي حفص، العجليّ، الكرجيّ، ثمّ القزوينيّ، الموصليّ المولد، الدمشقيّ الدار، الشافعيّ، الخطيب.

أصل أجداده من الكرج، وبها كان أبو [15 ب] دلف (?). ثمّ انتقلوا إلى قزوين فسكنوا بها. وولد هو بالموصل يوم الاثنين ثاني عشرين شعبان سنة

ستّ وستّين وستّمائة. وقدم دمشق فسمع من جماعة، منهم أحمد بن إبراهيم الفاروثيّ، وتقيّ الدين سليمان بن حمزة. وخرّج له الحافظ علم الدين البرزاليّ جزءا من حديثه.

سمع منه جماعة بديار مصر والشام. وخرّج له مشيخة، واشتغل بعدّة علوم، وبرع في علم الأصول والعربيّة والبيان حتى صار أوحد الفضلاء حلما وعلما، وأحد الفضلاء نثرا ونظما، يظهر معاني العلوم استنباطا وفهما، والمحتوي على عمدة أصولها حفظا وحكما، مسدّد الأحكام، مفتي الأنام، خطيبا بارعا فصيحا مفوّها حسن الإيراد لما ينقله وما يحكيه، فردا فيما يظهره ويبديه، مع الذات الحسنة والهيئة الجميلة، والمكارم الجزيلة، وللمشتغلين بالعلوم ميله، حتى قيل: ما مثله.

وصنّف في علم البيان كتاب التلخيص قرئ عليه بخانقاه سعيد السعداء في مجلسين، آخرهما ثالث عشر جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وسبعمائة، بقراءة تاج الدين أحمد بن مكتوم.

وأوّل ما ولي القضاء ببعض نواحي الروم لمّا أقام بها. ثمّ استنابه أخوه إمام الدين عمر لمّا ولي قضاء القضاة بدمشق في سنة ستّ وتسعين وستّمائة. ثمّ عزل بنجم الدين ابن صصرى (?). ثمّ ولي خطابة دمشق عوضا عن [ ... ] [16 أ]. فلمّا تنكّر الأمير تنكز نائب الشام على جمال الدين سليمان الزرعيّ قاضي القضاة بدمشق، كتب إلى السلطان بالحطّ عليه، وعيّن عوضه جلال الدين القزوينيّ الخطيب وكتب بإحضاره في يوم الأحد حادي عشر جمادى الأولى سنة أربع وعشرين وسبعمائة، وخرج إليه البريد فقدم إلى القاهرة يوم الجمعة ثالث عشرينه، وطلع إلى قلعة الجبل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015