محمّد بن راجح بن أبي بكر، أبو عبد الله، العبدريّ، الفقيه، الشافعيّ.
سمع بحلب واستوطن منية بني خصيب، وأعاد للفقهاء الشافعيّة بمدرستها، حتّى مات بها سنة خمس وخمسين وستّمائة.
محمّد بن راشد بن أبي سكنة- وأبو سكنة مولى بني عبد الدار، بسكون الكاف، وقيل: بفتحها، وبنون- ومحمّد هو أخو إبراهيم بن راشد (?) أحد عمّال القاسم بن الحباب على الصدقات.
يروي عن أبيه، روى عنه حرملة بن عمران (?) وحده حديثا تفرّد به، قال: سمعت محمّد بن راشد يخبر عن أبيه أنّه قال: عرضت القرآن على أبي الدرداء، وواثلة بن الأسقع فلم يردّا عليّ شيئا. وأنّه كان يقرأ: يقضي الحقّ وهو خير الفاضلين يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ [الأنعام: 57].
قال ابن يونس: وهذا الحديث ممّا تفرّد به حرملة.
يروي عن رجل عن عمرو بن العاص حديث سجود القرآن، روى عنه عبد الله بن سليمان الطويل، قاله ابن يونس.
[حدّث] عن ابن لهيعة، ورشدين بن سعد.
حدّث عنه أحمد بن محمّد بن رشدين وغيره (?).
[247 أ] خرج بالبحيرة في طائفة من العربان على الصالح طلائع بن رزّيك [والي البحيرة]، فبعث إليه طلائع جيشا، فحاربهم وقتل أميرهم في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
محمّد بن رافع بن هجرس بن محمّد بن شافع، المحدّث، تقيّ الدين، السلّاميّ (?)، المصريّ، الشافعيّ.
ولد سنة أربع وسبعمائة. وسمع بمصر والشام والحجاز من [ ... ] (?)، وبرع في الحديث وكتب وانتقى وخرّج وجمع لنفسه معجما زاد من شيوخه على ألف، وذيّل على تاريخ ابن النجّار. وكان صالحا ولا يتأنّق في مأكل، ولا يدخل في شيء من أمور الدنيا، ويبالغ في التطهّر مبالغة تخرج عن الحدّ.
واستوطن دمشق. وباشر مشيخة دار الحديث النوريّة وغيرها.