انقضى العرس عبّى لجميع نساء الأمراء التعابي من القماش على قدر رتبهنّ. وخلع على جميع أرباب الوظائف.
فما برح على ذلك إلى أن تنكّر السلطان على أبيه وقبضه وأخرجه إلى نيابة حلب، فخرج معه.
ومات بها في ثالث عشر شعبان سنة سبع وعشرين وسبعمائة. ومات أخوه أحمد قبله فدفنا بحلب.
[145 أ] محمد بن أسامة بن صخر، أبو يحيى، الأندلسيّ، الحجريّ، السرقسطيّ.
رحل من الأندلس إلى المشرق وقدم مصر.
وكان ثقة حسن الضبط لكتبه ذا عناية بالعلم والسماع والجمع. وحدّث.
وقتله عامل سرقسطة بها في سنة سبع وثمانين ومائتين.
محمد بن أبي أسامة، أبو عبد الله، الإسكندرانيّ.
كان مشهورا بالزهد والصلاح والتمسّك بالشرع والانقطاع إلى الله. انتفع به خلق كثير.
ومات بالإسكندريّة يوم الثلاثاء الثامن من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وستّمائة، وكان يوما مشهودا.
محمد بن أسامة بن مرشد بن عليّ بن مقلد بن
نصر بن منقذ.
ولد بمصر في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
[145 ب] محمد بن أسباط بن حكيم، المخزوميّ، القرطبيّ.
روى عن يحيى بن يحيى. وقدم مصر، فسمع من الحارث بن مسكين. وكان حافظا للفقه عالما.
توفّي ليلة الجمعة لستّ خلون من المحرّم سنة تسع وسبعين ومائتين.
محمد بن إسحاق بن إبراهيم، السلميّ، المناويّ، القاضي، الشافعيّ.
ناب عن صهره قاضي القضاة عزّ الدين عبد العزيز ابن جماعة منذ تقلّد القضاء، ودرّس بالمشهد الحسينيّ. وولي قضاء العسكر عوضا عن [ ... ].
وتوفّي في سادس ربيع الآخر سنة خمس وستّين وسبعمائة بالقاهرة. وكان عالما بالأحكام فقيها ناهضا قويّا ثقة. وحدّث عن ستّ الوزراء بنت المنجّى (?)، وأحمد بن أبي طالب الحجّار.