المنام وهو في أحسن هيئة فقلت: «ما فعل الله بك؟ » فقال [الوافر]:
حباني مالكي بدوام عزّ ... وواعدني بقرب الانتصار
وقرّبني وأدناني إليه ... وقال: أنعم بعيش في جواري
وقال القرّاب (?) عن الماليني (?): وكان- يعني ابن النابلسيّ- نبيلا جليلا رئيس الرملة كثير الحديث، هرب إلى دمشق فأخذ، وسلخ وصلب بمصر (?).
[72 أ] محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن قاسم بن عبد الرحمن بن القاسم بن عبد الله، القاضي كمال الدين، أبو الفضل، النّويريّ، الشافعيّ، قاضي مكّة وخطيبها.
كان يذكر أنّه من ذرّيّة عقيل بن أبي طالب.
وولد بمكّة في شعبان سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة. وسمع بها من جدّه لأمّه، القاضي نجم الدين [محمد بن محمد بن أحمد] (?) الطبريّ، وعيسى بن عبد الله الحجّيّ، وأبي عبد الله الوادي آشي، وعيسى بن الملوك، وغيرهم. وبالمدينة من الزبير بن عليّ الأسوانيّ، والجمال [ ... ] المطريّ. وبدمشق من أحمد بن عليّ الجزريّ،
والحافظ جمال الدين المزّيّ، وأخذ بها عن العلّامة شمس الدين محمد بن النقيب، وقاضي القضاة تقيّ الدين السبكيّ، والتاج المرّاكشيّ.
وقدم القاهرة، وولي قضاء مكّة عوضا عن تقيّ الدين أبي اليمن محمد بن أحمد بن قاسم الحرازيّ بعد عزله في سنة ثلاث وستّين وسبعمائة، وقرئ تقليده بالحرم، واستمرّ قاضيا وخطيبا بمكّة إلى أن مات في ثالث عشر شهر رجب سنة ستّ وثمانين وسبعمائة، وهو متوجّه من الطائف إلى مكّة، فدفن بالمعلاة.
حدّث بالكثير واشتهر ذكره وانتهت إليه رئاسة الفقهاء بأقطار الحجاز، وكان جليلا مهابا مفوّها مشكور السيرة لم يرم بسوء فيما علمت (?).
محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب بن عليّ بن سلامة بن عساكر بن حسين بن قاسم بن محمد بن جعفر، الشيخ الأديب البارع، ذو الفنون البديعة، جلال الدين، أبو عبد الله (?)، المعروف بابن خطيب داريّا، الأنصاريّ، الخزرجيّ، السعديّ، الدمشقيّ، الشافعيّ.
ولد في [ليلة الأربعاء ثالث ربيع الأوّل سنة خمس وأربعين وسبعمائة] (?)، وسمع الكثير