السبت عاشر ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة بالمقس خارج القاهرة، ودفن بالقرافة.
وكان خيّرا ديّنا كثير المروءة منبسط النفس محبّا للسماع عليه، سهلا فيه. سافر إلى اليمن وإلى غيره من البلاد. وجمع له الحافظ عبد الكريم معجما حدّث به قبل موته. وهو رجل ثقة عدل مرضيّ. قاله عبد الكريم.
محمد بن أحمد بن خالد بن يزيد، أبو عبد الله، الأنصاريّ، المصريّ، يعرف بالأعداليّ.
حدّث عن النسائيّ بكتاب السنن، وحدّث عن غيره. روى عنه تمام بن محمد في آخرين.
توفّي يوم الثلاثاء لثماني عشرة مضت من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة بدمشق، وقد نيّف على السبعين سنة.
محمد بن أحمد بن خالد بن [محمد بن] نصر [بن صغير، معين] الدين، [أبو بكر، ] ابن القيسرانيّ، القرشيّ.
ولد بدمشق يوم الاثنين ثامن عشر شوّال سنة ثلاث وعشرين وستّمائة. وسمع بحلب من ابن
رواحة، وابن خليل. وبالقاهرة من أبي الحسن عليّ بن هبة الله، وابن الجبّاب. وولي ديوان الإنشاء بمصر، والوزارة بدمشق.
وتوفّي بالقاهرة سنة ثلاث وسبعمائة. وصنّف أسماء الصحابة الذين في الصحيحين وترجم لهم في مجلّدين، سمعه منه الحافظ أبو محمدالدمياطي، وكتب الناس عنه.
[و] من نظمه [ ... ] (?).
[68 ب] محمد بن أحمد بن خزيمة، أبو معمر، البصريّ.
قدم مصر وحدّث. قال ابن يونس: توفّي بمصر سنة ستّ وتسعين ومائتين.
محمد بن أحمد بن خلف بن عسّاس بن يوسف بن بدر بن عليّ بن عثمان، أبو عبد الله، الأنصاريّ، الخزرجيّ، الساعديّ، المدنيّ، الشافعيّ، المعروف بالمطريّ، المؤذّن بمسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ولد بالمدينة النبويّة وقدم مصر مرارا. وسمع بها من الحافظ أبي محمد الدمياطيّ ولازمه كثيرا واستفاد منه. وسمع من أبي العبّاس الأبرقوهيّ وغيره. وصار إماما عالما يعرف أنساب العرب، وله في ذلك يد مع فضائل أخر، وزهد وعبادة، وله شعر جيّد.
ومات يوم السبت سابع عشرين شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وسبعمائة.
وعسّاس بعين مهملة وسينين مهملتين.
والمطريّ نسبة إلى منية مطر التي تعرف اليوم بالمطريّة خارج القاهرة، سكنها جدّه خلف، وولد