الجواد. ووكّل به وسجنه بقلعة دمشق. ووافق الملك الجواد جماعة على المعاونة والخروج عن طاعة الملك [193 ب] العادل ورأوا أنّ أمرهم لا يتمّ إلا بقتل عماد الدين فبعثوا إلى نوّاب الإسماعيليّة في قتله، ودفعوا إليهم مالا وقربة فبعثوا فداويّين قدما إلى دمشق. فلما خرج عماد الدين إلى الجامع وثبا عليه وقتلاه في سادس عشرين جمادى الأولى سنة ستّ وثلاثين وستّمائة، وأشاعا أنّهما قد غلطا في قتله، وأنّ المقصود إنّما كان قتل الملك الجواد فإنّه كان كثير الشبه به (?).
[193 ب] عمر بن محمد بن عيسى بن محمد بن عيسى بن أحمد، الأمير مجد الدين، أبو حفص، الكرديّ، الشافعيّ، أخو الفقيه عيسى.
سمع من السلفيّ، وأبي القاسم عبد الرحمن بن مكّي المعروف بابن علّاس، وأبي الجيوش عساكر ابن عليّ المغربيّ.
ومولده في رجب سنة ستّين وخمسمائة. وتوفّي بالقاهرة في الثالث والعشرين من ذي الحجّة سنة ستّ وثلاثين وستّمائة، ودفن بسفح المقطّم.
[193 ب] عمر بن محمد بن عيسى، الشيخ الصالح الزاهد، أبو حفص، الكرديّ، شجاع
الدين، السبربائيّ.
صحب الشيخ ربيع وانتفع به.
توفّي بالقاهرة في شعبان سنة ثلاثين وستّمائة ودفن بسفح المقطّم.
وسبربا (1*) إحدى قرى مصر الغربيّة.
عمر بن محمد بن منصور، المحدّث، عزّ الدين، أبو حفص، الأمينيّ، الدمشقيّ، المعروف بابن الحاجب.
سمع بدمشق ومصر وبغداد والإسكندريّة من جماعة.
ومات ولم يبلغ الأربعين في ثامن عشرين شعبان سنة ثلاثين وستّمائة بدمشق، ولو عاش انتفع به.
[192 أ] عمر بن محمود بن أبي بكر بن عبد القادر بن أبي بكر، الرازيّ، سراج الدين، أبو حفص، المعروف بالسراج الحنفيّ.
ولد في صفر سنة خمس وأربعين وستّمائة بمصر. وتفقّه على مذهب أبي حنيفة وتنقّل من تحمّل الشهادة إلى أن ولي نيابة الحكم بالحسينيّة.
فلمّا أكثر قاضي القضاة شمس الدين محمد بن عثمان ابن الحريريّ من إذلال أهل الذمّة وإلزامهم