المقفي الكبير (صفحة 1655)

فجهّز أبو محمد السلطان أبا إسحاق وأخرجه إليهم فهزموه ونازلوا تونس أيّاما، ثمّ مضوا عنها إلى القيروان، ثم إلى قفصة.

ولم يزل الحاجب أبو محمد على استبداده بالأمور حتّى مات أوّل ستّ وستّين وسبعمائة، فشهد السلطان جنازته حتّى دفن بالمدرسة التي بناها (?).

واستبدّ بعد موته [أبو إسحاق] بسلطانه وولّى حجابته أبا عبد الله محمد، ابن الحاجب أبي محمد.

1512 - أبو محمد الرّيغي المغربيّ [549 - 645] (?)

[180 أ] عبد الله بن إبراهيم بن سعيد بن القائد، أبو محمد، الهلاليّ، الريغيّ- بالغين المعجمة- المالكيّ، الفقيه، الخطيب، الحاكم.

تفقّه بالإسكندريّة وسمع الحديث بها من الفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكّي بن عوف، والفقيه أبي القاسم مخلوف بن علي بن جارة.

وأجاز له الحافظ أبو الطاهر السّلفيّ.

وقدم مصر وسمع بها الإمام أبا القاسم الشاطبيّ، واشتغل بها مدّة، ثمّ أعاد بالمدرسة المجاورة لجامع مصر.

وتوجّه إلى الاسكندريّة وولي القضاء بها بعد موت أبي القاسم عبد الرحمن بن سلامة، وذلك

في سنة ثلاث وستّمائة. فحمدت سيرته واشتهرت ديانته وثبوته في الأحكام وصلابته. وقدم مصر بعد هذا مرّات.

قال الحافظ زكيّ الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري، وقد ذكر ما تقدّم (1*): اجتمعت به وسألته الدعاء وذاكرته من سمع فذكر لي ما قدّمته. وحدّث بالإسكندريّة بكتاب الموطّأ، ولم أجد معه شيئا من مسموعاته، ورغبت إليه في الإجازة لي ولأولادي فأجاب إلى ذلك، وكتب به خطّه، وهو أحد العلماء العاملين. ورواؤه (2*) يشهد بما اشتمل عليه باطنه من الخير والدين.

سألته عن مولده فذكر ما يدلّ أنّه سنة تسع وأربعين، أو سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.

وبلغنا أنّه توفّي بالإسكندريّة في ليلة الأحد ودفن يوم الأحد الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وستّمائة رحمه الله.

1513 - ابن الفقيه نصر [605 - ] (3*)

[181 أ] عبد الله بن إبراهيم بن نصر بن ظافر بن هلال، جلال الدين، أبو محمد، ابن برهان الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015