الوليّة (?) فنفضها فوجده على القطع (?) فنفضه فوجده بين السرجين، فأخذ السوط وقال: من أنت؟
فقال: أنا إزب (?).
قال: وما إزب؟
قال: رجل من الجنّ.
قال: افتح فاك.
ففعل. فقال: أهكذا خلوقكم؟ لقد شوّهها الله.
ثمّ قلب السوط فوضعه في رأس إزب حتى باص (?) - يعني سبقه وتقدّمه.
[151 ب] عبد الله بن الزّبير (?) - بفتح الزاي وكسر الباء الموحّدة- الأشيم بن الأعشى (?) بن بجرة بن قيس بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعيزة (?) بن الحرث بن ثعلبة بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، أبو كثير، ويقال: أبو سعد، الأسديّ.
شاعر معروف من أهل الكوفة.
قدم دمشق وامتدح معاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد بن معاوية، وابن ابنه معاوية بن يزيد بن معاوية.
ودخل مصر ومدح عبد العزيز بن مروان بأشعار كثيرة.
وله أخبار مع عبد الله بن الزبير بن العوّام.
وله أخبار مع الحجّاج بن يوسف، وله شعر كثير في بني أميّة.
قال المرزباني: هو كوفيّ حجّة، وكان من شعراء بني أسد ونبلائهم، وقال الشعر في أيّام عثمان بن عفّان رضي الله عنه، وهو القائل لمّا قتل عبيد الله بن زياد مسلم بن عقيل وهاني بن عروة [الطويل] (1*):
[ف] إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هاني في السوق وابن عقيل (2*)
تري جسدا قد هدم السيف وجهه ... ونضح دم قد سال كلّ مسيل
ولمّا دخل الحجّاج الكوفة وخطب بها خطبته المشهورة وقتل عمير بن ضابئ البرجمي ونفذ بعث المهلّب، كان ابن الزّبير فيهم فخرج على وجهه وقال [الطويل]:
أقول لعبد الله لمّا لقيته ... أرى الأمر أمسى منصبا متشعّبا (3*)
تجهّز فإمّا أن تزور ابن ضابئ ... عميرا، وإمّا أن تزور المهلّبا