الحبّال (?) وغيره.
وتوفّي في يوم الثلاثاء نصف شهر رمضان سنة أربع وخمسين وخمسمائة.
ومولده في رابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة ستّ وستّين وأربعمائة.
[49 أ] عبد الرحمن بن محمد بن عبد الناصر بن تاج الرئاسة، قاضي القضاة، تقيّ الدين، أبو محمد، الزبيريّ، نسبة إلى الزبيريّة قرية من قرى المحلّة الغربيّة.
قدم صغيرا إلى القاهرة، وسمع على أبي الفتح الميدومي وغيره. واشتغل بالفقه. ووقّع على القضاة نحوا من خمسين سنة، وفاق في معرفة السجلّات، وناب في الحكم بالقاهرة عن قاضي القضاة بدر الدين محمد بن أبي البقاء ومن بعده.
فعرف بالضبط والعفّة والدربة بالأحكام إلى أن استدعاه السلطان الملك الظاهر برقوق على حين غفلة وخلع عليه في يوم الخميس ثالث عشر من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وسبعمائة.
فباشر القضاء أحسن مباشرة بتواضع ولين مع تثبّت زائد وتصميم إلى الغاية ودربة بالأحكام ومداراة مع عفّة وسهولة حجاب.
وعزل في يوم الاثنين من شهر رجب سنة إحدى وثمانمائة فلزم داره وصار يمشي في الأسواق لحوائجه على قدميه، ولم يعهد ذلك
لقاض قبله، حتى مات في ليلة الأحد أوّل شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وثماني مائة.
وقد حدّث ودرّس شيئا في الفقه.
عبد الرحمن بن مخلوف بن عبد الرحمن بن مخلوف بن جماعة بن [رجاء]، أبو القاسم، المالكيّ، الربعيّ، الإسكندريّ، يلقّب محيي الدين.
ولد سنة سبع وعشرين وستّمائة، وسمع من حمد بن عليّ بن عبد الوهّاب بن رواج، وغيره.
وعمّر حتى صار سند بلده. [وكان] ذا مروءة ورئاسة [وكانت له معرفة بالشروط] مع العدالة والصلاح والخير.
ومات في الثامن من ذي الحجّة سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة.
[50 أ] عبد الرحمن بن مدرك بن علي بن محمد بن عبد الله بن سليمان، أبو سهل، التنوخيّ، المعرّيّ.