[36 أ] عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن خالد ابن يزيد.
ونسب إليه أنّه قائل الأبيات التي وجدت في بطاقة ملصقة على المنبر بعد أوّل جمعة صلّاها المعزّ لدين الله أبو تميم معدّ بمصر، وهي [السريع]:
إنّا سمعنا نسبا مضمرا ... نصّ على المنبر في الجامع
يكتمه مخبره جاهلا ... رجاء أن يخفى على السامع
إن كنت فيما قلته صادقا ... فاذكر أبا بعد الأب الرابع
وائت بجدّ خامس بعده ... وانسب لنا نفسك كالطائع (?)
أو فدع الأشياء مستورة ... وادخل إذن في نسب واسع
فإنّ أنساب بني هاشم ... يضيق عنها طمع الطامع
عبد الرحمن بن محمد بن أبي منصور، الحنفيّ، النصوليّ.
سمع بمصر من أبي القاسم البوصيريّ (1*)، وأبي عبد الله محمد بن حمد الأرتاحيّ. وبدمشق من علي بن صدقة الحرّانيّ، وأبي سعد عبد الله بن أبي عصرون، وأبي طاهر الخشوعيّ. وببغداد من أبوي القاسم ذاكر بن كامل الخفّاف ويحيى [بن أسعد] بن بوش، وأبي الفرج [عبد المنعم] بن كليب. وحدّث.
مات بدمشق ليلة الثامن من ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وستّمائة، ودفن بسفح قاسيون.
[36 ب] عبد الرحمن بن حمد بن عبد العزيز، أبو القاسم، اللخميّ، النحويّ، الفقيه الحنفيّ.
ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وأخذ عن ابن برّي (3*). وتفقّه على أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعد البجلي (4*). وروى عن أبي محمد القاسم بن علي بن عبد الرحمن.
وكان شيخا فاضلا شاعرا متبحّرا في مذهب أبي حنيفة.
درس بالمدرسة العاشوريّة (5*) بحارة زويلة، حتى مات في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وستّمائة.
وله مصنّفات في فنون، نظما ونثرا، في الفقه واللغة والتفسير والوعظ والإنشاء. وكتب خطّا حسنا.