أمّها وأمّ أخويها: قاضي القضاة كمال الدين أبي الفضل محمد بن [أحمد] ونور الدين عليّ بن أحمد كماليّة ابنة قاضي القضاة نجم الدين محمد بن محمد الطبري المكّي.
كانت من سروات (?) النساء دينا وعفّة وكرما وعبادة. وكانت تخلو عدّة ليال للعبادة وتلازم الذكر دائما، ولا ترغب فيما يميل إليه النساء.
وكانت تكتب وتقرأ ولها فضائل، وتنظم الشعر الجيّد، وبينها وبين علماء عصرها وصلحائه مكاتبات، ولها نظم كثير منه قصيدة نبويّة أوّلها [الكامل]:
حمل الغرام عليّ ما لا أحمل ... فرثى لحالي من يلوم ويعذل
وكتبت إلى الشيخ بهاء الدين أحمد بن السبكي (?) وقد أهدت له عقيدا وهي وهو سائران في رفقة من مكّة إلى المدينة النبويّة للزيارة [الوافر]:
بعثت لكم بشيء من عقيد ... هديّته لقلّته فضيحة
ولكن لنخبركم بأنّا ... عقيدة ودّنا فيكم صحيحة (?)
فأجابها بأبيات، منها [كامل]:
بركات أمّ المؤمنين خديجة ... عمّت قوافلنا وفاض نداها
ولها قصائد في النبيّ محمّد ... ستنال في الجنّات طيب جناها
فالله يقبلها ويشكر سعيها ... ويدوم (?) في طيب الهنا أخواها
ويعزّ للإسلام هذا البيت إذ ... عمّت مكارمه وطاب حلاها
توفّيت بمكّة سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
وكانت صالحة عالمة.
[548 ب] خديجة بنت أبي بكر بن عليّ بن أبي بكر بن عبد الملك، الصالحيّ، الكوري.
حدّثت عن محمد بن يوسف الحرانيّ وزينب بنت الكمال. ماتت في سنة ثلاث وثمانمائة.
[548 ب] خديجة بنت أبي بكر بن يوسف بن عبد القادر بن يوسف بن مسعود بن سعد الله الخليليّة.
حدّثت عن عبد الله ابن قيّم الضيائيّة.
ماتت في أواخر سنة إحدى وثمانمائة.