المدائن في عدّة قوّاد من قبل وزير آل محمد، أبي سلمة حفص بن سليمان الخلّال.
فلمّا بويع السفّاح أبو العبّاس عبد الله بن محمد، سار حميد بن قحطبة مع عبد الله بن عليّ لحرب مروان بن محمد، وشهد وقعة الزاب، ثمّ حصر دمشق فيمن حصرها، ونزل على باب توما- وقيل: على باب الفراديس.
ثمّ ولّاه أبو جعفر المنصور الجزيرة. ثمّ ولّاه مصر صلاتها وخراجها، فدخلها في عشرين ألفا من الجند يوم الجمعة لخمس خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين ومائة. فجعل على شرطه محمد بن معاوية [بن بجير]، ثمّ صرفه بمحمّد بن بجير.
فقدم إلى مصر علي بن محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب داعية لأبيه وعمّه، فذكر ذلك صاحب السكّة لحميد وقال:
ابعث إليه فخذه!
فقال: هذا كذب- ودسّ إليه أن يغيب، فتغيّب. ثمّ بعث إليه من الغد فلم يجده. فقال لصاحب السكّة: ألم أعلمك أنّه كذب؟
فكتب صاحب السكّة بذلك إلى المنصور فعزل حميدا وسخط عليه. فخرج من مصر يوم الاثنين لثمان بقين من ذي القعدة سنة أربع وأربعين.
ثمّ ولّاه خراسان بعد خازم بن خزيمة، فقدم مرو يوم السبت لليلتين خلتا من شعبان سنة إحدى وخمسين ومائة، فبقي عليها إلى أن مات يوم الأحد مستهلّ شعبان سنة تسع وخمسين ومائة.
فبعث المهديّ محمد بن أبي جعفر إلى عبد الله بن حميد، فعمل بعد أبيه ستّة أشهر، ثمّ صرفه بأبي عون عبد الملك بن يزيد.
[419 أ] رأى أنس بن مالك. حدّث عنه عمرو بن الحارث، وسعيد بن أبي أيّوب، وابن لهيعة مدنيّا (?). قدم مصر.
[419 ب] حميد بن مسلم، أبو عبد الله [417 ب]، القرشيّ. ويقال: أبو عبيد الله.
رأى واثلة بن الأسقع (?). وروى عن مكحول، وبلال بن أبي الدرداء. حدّث عنه سعيد بن أبي أيّوب.
قال البخاري: هو من أهل دمشق.
وقال ابن يونس: أراه ناقلة من الشام إلى مصر فسكنها.
حدّث عن سعيد بن المسيّب، ومحمد بن شهاب. وعنه العطّاف بن جندل، ويحيى بن أيّوب، وابن لهيعة.
حميد بن هاني، الخولانيّ، أبو هاني.