أسفوا على أن لا يكونوا شايعوا ... في قتله فتتبّعوه رميما
وروي عن أبي بكر بن عيّاش عن عبد الله بن عمر قال: دخلت القصر، فرأيت رأس الحسين بن عليّ على ترس.
وقال أبو الأسود الدؤليّ في قتل الحسين [الوافر]:
أقول وزادني جزعا وغيظا ... أزال الله ملك بني زياد
وأبعدهم كما غدروا وخانوا ... كما بعدت ثمود وقوم عاد
ولا رجعت ركابهم إليهم ... إذا [و] قفت إلى يوم التنادي (?)
وقال سليمان بن قتة يرثيه [الطويل]:
وإنّ قتيل الطفّ من آل هاشم ... أذلّ رقابا من قريش فذلّت
فإن يبتغوه عائذ البيت يصبحوا ... كعاد تعمّت عن هداها فضلّت
مررت على أبيات آل محمّد ... فألفيتها أمثالها حيث حلّت
وكانوا لنا غنما فعادوا رزيّة ... لقد عظمت تلك الرزايا وجلّت
فلا يبعد الله الديار وأهلها ... وإن أصبحت منهم برغمي تخلّت
إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها ... وتقتلنا قيس إذا النعل زلّت
وعند غنيّ قطرة من دمائنا ... سنجزيهم يوما بها حيث حلّت
ألم تر أنّ الأرض أضحت مريضة ... لفقد حسين، والبلاد اقشعرّت؟ (?)
وقال السيّد الحميريّ، واسمه إسماعيل بن [محمد بن يزيد] (?) [كامل]:
امرر على جدث الحسي ... ن فقل لأعظمه الزكيّة
يا أعظما لا زلت من ... وطفاء ساكنة رويّة
وإذا مررت بقبره ... فأطل به وقف المطيّة
وابك المطهّر للمط ... هّر والمطهّرة التقيّة
كبكاء معولة أتت ... يوما لواحدها المنيّة
وقالت [رملة] بنت عقيل بن أبي طالب [البسيط]:
ماذا تقولون إن قال النبيّ لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي عند مفتقدي ... منهم أسارى وقتلى ضرّجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ... أن تخلفوني بشرّ في ذوي رحمي
[428 أ] الحسين بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمّام، جمال الدين، أبو الطيّب، ابن