المقفي الكبير (صفحة 1078)

وثلاثين وسبعمائة، وقد أسنّ وعجز عن الحركة.

1132 - حريث الجذاميّ (?)

[526 أ] حريث بن باهل بن عثمان بن امرئ القيس، الجذاميّ، ثمّ الوائليّ- من وائل بن زيد مناة بن أفصى بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام- وكان رئيس جذام.

شهد فتح مصر.

1133 - أبو الخطّار الكلبيّ أمير الأندلس [- 129] (?)

[526 أ] حسام بن ضرار بن سلامان بن خثيم بن ربيعة بن حصن بن ضمضم بن عديّ بن جنّاب بن هيل بن عبد الله بن كنانة [341 أ] بن بكر بن عوف بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، أبو الخطّار، الكلبيّ، أمير الأندلس.

قدم مصر ودخل إفريقيّة، فلمّا مات بلج بن بشر (?) وقام من بعده بالأندلس ثعلبة بن سلامة [العامليّ] وثارت البربر بناحية ماردة، قال أبو الخطّار يعرّض بيوم مرج راهط وما كان فيه [من] بلاء كلب مع مروان بن الحكم (?)، وقيام القيسيّة مع الضحّاك بن قيس الفهريّ على مروان [الطويل]:

أفادت بنو مروان قيسا دماءنا ... وفي الله إن لم يعدلوا حكم عدل

كأنّكم لم تشهدوا مرج راهط ... ولم تعلموا من كان ثمّ له الفضل

وقيناكم حرّ القنا بنحورنا ... وليس لكم خيل تعدّ ولا رجل

فلمّا بلغ هشام بن عبد الملك ذلك كتب إلى حنظلة بن صفوان الكلبيّ (?) وقد استعمله على إفريقيّة، أن يولّي أبا الخطّار الأندلس، فولّاه وبعثه إليها، فقدم في رجب سنة خمس وعشرين [ومائة] يوم جمعة.

فدانت له، وفرّق جمع بلج بن بشر وعبد الرحمن بن حبيب (?)، وأخرج ثعلبة بن سلامة (?) في سفينة إلى إفريقيّة، ثمّ أخرج بعده عبد الرحمن بن حبيب، وأخرج مع ثعلبة أهل الشام فنزلوا القيروان مع حنظلة.

وأظهر أبو الخطّار عدلا في الحكم وقصدا في السيرة إلى أن مالت به العصبيّة لليمنيّة والحبّ لهم والميل معهم على المضريّة، فأفسد أمره بسرعة وهاجت الفتنة: وذلك أنّ رجلا من كنانة خاصم رجلا من غسّان، فاستعان الكناني بالصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن الضبابيّ [كبير القيسيّة، وكان من طوالع بلج] (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015