المقفي الكبير (صفحة 1018)

فولّى بخزي طوّقته كتامة ... وقد سقيت كأسا من الموت مترعا

ألوف أباد القتل جمّ عديدهم ... فأمسوا طعاما للكلاب ومرتعا

10 ترى القوم صرعى في الحلافي جواثما ... كأعجاز نخل بالبقيع تقلّعا (?)

وطيف بهام الفاسقين على القنا ... وبضّع من لحماتهم ما تبضّعا

وكانت لحزب الكفر إذ ذاك عطفة ... فقتّل من أشياعنا من تسرّعا

فصلّى على تلك النفوس مليكها ... وعوّضها أبقى ثواب وأنفعا!

وقال ابن مهران (الوافر):

وأيّ وقائع كانت بسفط ... ألا بل بين مشتول وسفط (?)

وقد وافى حباسة في كتام ... بكلّ مهنّد وبكلّ خطّي

وقد حشدوا لمصر، ودون مصر ... له خرط القتاد وأيّ خرط

وأقبل جاهلا حتّى تخطّى ... وجاز بجهله حدّ التخطّي

5 بكتب جماعة قد كاتبوه ... من اقباط بمصر وغير قبط

وكلّ كاتبوه ونافقونا ... وكلّ في البلاد له موطّي

ووافانا سليمان بن كافي ... يخطّ الأرض في غير المخطّ (?)

وحفّت بالأمير له رماة ... من الأتراك ممّن ليس يخطئ

[538 أ] ولا سيما وعن قسي صلاب ... وفتيان ومدّ بالتمطّي (?)

10 فوافى الخائن المخذول منّا ... سهام للمقاتل ليس تخطئ

فكم بالجسر من رأس وكفّ ... ومصلوب ومشدود بشرط

ومرّ لنا مع الإقبال يوم ... شفى ما في القلوب لكلّ ملط (?)

فقل لحباسة: إن كنت عنّا ... مضيت، فإنّ قتلك ليس يبطي

بحول الله ذاك، فصدّقوني ... وهذي رقعتي لكم بخطّي

فكان الأمر كما قال ابن مهران، وقتل حباسة.

1120 - حجّاج بن عمرو الأنصاريّ (?)

[506 أ] حجّاج بن عمرو بن غزيّة بن ثعلبة بن خنساى بن مبذول بن عمرو بن عثمان بن مازن بن النجّار، الأنصاريّ، المازنيّ، ويقال فيه:

الحجّاج بن أبي الحجّاج.

قال البخاري) له صحبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015