قال أبو حاتم: وكان أبو عمرو يهمز ولا يصرف على أنه مؤنث ويقرأ {لقد كان لسبأ فى مساكنهم}. والعامة تصرف وتهمز على أنه مذكر اسم رجل.

وحدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ يرفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن سبأٍ أرجل هو أم امرأة أم أرض أم ماء؟ فقال بل هو رجل ولد عشرةً, تشاءم منهم أربعة - أى صاروا بالشام - وتيمن منهم ستة - أى صاروا باليمن, فقد استبان أمره إن شاء الله تعالى أنه رجل.

وقال أبو بكر بن الأنبارى: وقد اجتمعت العرب على ترك الهمزة فى قولهم «هذه أيدى سبا» و «أيادى سبا» وأصله الهمز, ولكنه جرى فى هذا المثل على السكون فترك همزه. قال العجاج:

من صادر أو وارد أيدى سبا

وقال الآخر:

أيادى سبا يا عز ما كنت بعدكم ... فلم يحل للعينين بعدك منظر

ويكتب بالألف لأن أصله الهمز.

وحكى الكسائى: السبأ: الخمر, ولم يأت به غيره.

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015