رَبِّكَ.
يَا رَبِّي: فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ: فَيُشَفِّعُهُ اللَّهُ فِيهِ وَأَخْرَجَهُ مِنَ النَّارِ ".
1918 - حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو ظِلالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " سَلَكَ رَجُلانِ مَفَازَةً أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ بِهِ رَهَقٌ؛ فَعَطَسَ الْعَابِدُ حَتَّى سَقَطَ فَجَعَلَ صَاحِبُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَمَعَهُ مِيضَأَةٌ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ؛ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَهُوَ صَرِيعٌ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ مَاتَ هَذَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ عَطَشًا وَمَعِي مَاءٌ لا أُصِيبُ مِنَ اللَّهِ خَيْرًا أَبَدًا وَإِنْ سَقَيْتُهُ مَائِي لأَمُوتَنَّ فَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَزَمَ وَسَقَاهُ وَرَشَّ عَلَيْهِ مِنْ مَائِهِ وَسَقَاهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ: فَقَامَ حَتَّى قَطَعَ الْمَفَازَةَ قَالَ: فَيُوقَفُ الَّذِي بِهِ رَهَقٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْحِسَابِ فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ فَتَسُوقُهُ الْمَلائِكَةُ فَيَرَى الْعَابِدَ فَيَقُولُ: يَا فُلانُ أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا فُلانُ الَّذِي آثَرْتُكَ عَلَى نَفْسِي يَوْمَ الْمَفَازَةِ.
قَالَ: فَيَقُولُ: بَلَى أَعْرِفُكَ.
قَالَ: فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ: قِفُوا.
قَالَ: فَيَقِفُونَ وَيَجِيءُ حَتَّى يَقِفَ وَيَدْعُو رَبَّهُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ تَعْرِفُ يَدَهُ عِنْدِي، وَكَيْفَ آثَرَنِي عَلَى نَفْسِهِ يَا رَبِّ هَبْهُ لِي.
فَيَقُولُ: هُوَ لَكَ.
قَالَ: وَيَجِيءُ فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ.
قَالَ الصَّلْتُ: قَالَ جَعْفَرٌ: قُلْتُ: حَدَّثَكَ أَنَسٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
1919 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُعْرَضُ أَهْلُ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُفُوفًا، فَيَمُرُّ بِهِمُ الْمُؤْمِنُونَ فَيَرَى الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ الرَّجُلَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَرَفَهُ فِي الدُّنْيَا فَيَقُولُ: يَا فُلانُ، أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ